آية سعيد.. مصرية عالقة في غزة تروي أقسى ما عاشته أثناء الحرب (فيديو)

لم يخطر ببال المصرية آية سعيد (22 عامًا) عندما توجهت مع زوجها محسن أبو محيسن لزيارة أسرته في قطاع غزة أن زيارتها ستختلف كثيرًا عن زيارتها السابقة، وأن إقامتها ستطول أكثر مما خططت، وستكون عودتها أصعب مما توقعت.

وصلت آية وزوجها إلى قطاع غزة قبل يومين فقط من عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أعقبها قصف إسرائيلي مدمر للقطاع أسفر عن آلاف الشهداء، وتسبب في تدمير عشرات الآلاف من المنازل، وإجبار آلاف الأسر على النزوح من منازلها إلى مناطق جنوبي ووسط القطاع.

وكانت آية وزوجها وأسرته من بين الذين خرجوا من مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، إلى إحدى مدارس الإيواء في دير البلح.

وقالت آية إنها كانت تجربة شديدة القسوة، مضيفة “رأيت أوضاعًا لم أشاهدها طوال حياتي في مصر. مجرد الحصول على مياه الشرب يستلزم الوقوف في طابور ساعات طويلة. الحمّام بدوره يعني طوابير طويلة، وأمامك ربما 30 فردًا قبل أن تصل إليه”.

وتابعت “أغرقتنا المياه ونحن في الخيام، ولم نتمكن من الحصول على غطاء لخيمتنا. لا نحصل على طعام كاف لاحتياجاتنا، وفوق كل هذا جشع شديد من التجار حيث تضاعفت أسعار السلع في الأسواق عدة مرات”.

أمام هذه الأوضاع القاسية، تسعى آية للعودة مع زوجها إلى مصر بأسرع وقت ممكن، وتوجهت مشيًا من دير البلح إلى معبر رفح مرات عدة، وبحوزتها جواز سفرها المصري والأوراق التي تثبت زواجها وإقامتها في مصر، لكن بلا جدوى.

قال لها المسؤولون في معبر رفح إن الأولوية لمرضى السرطان والمصابين. وعندما بدأت الهدنة المؤقتة بين المقاومة وإسرائيل، عادت آية إلى معبر رفح، لكن قيل لها إن الهدنة أساسًا لتبادل الأسرى، وليس لسفر العالقين في القطاع.

وتناشد آية السلطات المصرية أن تسمح لها بالرجوع إلى بلدها، وتأمل أن تنتهي رحلتها التي تحولت إلى كابوس تنتظر أن ينتهي اليوم قبل غد.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان