مقايضة بالكتب الدراسية.. أسواق غزة تعكس واقعا مريرا تسبب فيه القصف الإسرائيلي (فيديو)

يعيش سكان قطاع غزة في ظروف مأساوية صعبة بسبب القصف الإسرائيلي الذي تواصل لمدة 48 يومًا، والذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من شمال القطاع إلى جنوبه، واتخاذ الخيام والأدوات البدائية وسائل بديلة للعيش بدلًا من بيوتهم التي تدمرت أو مُنعوا من العودة إليها.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، في خامس أيام الهدنة، حالة الأسواق قرب أحد مراكز الإيواء والمخيمات بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع.
وظهر في الشارع عدد من الباعة الجائلين، بعضهم يبيع الطعام، وآخر يبيع أدوات بدائية لإعداد الخيام أو لصنع معدات بديلة لأجهزة الطهي وغيرها.
وقال بائع للساندويتشات إنه كان تاجرًا يعيش في مدينة غزة قبل الحرب، لكنه بعد النزوح وخسارة جميع تجارته، لجأ إلى بيع الطعام للحصول على المال، وأشار إلى أزمة كبيرة في الخبز يعانيها القطاع.
"اعتبروا الفرن فرنكم".. مبادرة من أهالي رفح لتوفير الخبز للنازحين مجانا#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/DJAjnvgE5r
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 28, 2023
وهو ما اتفق معه بائع فلافل يقف بجواره، إذ أكد أن السكان يشترون الفلافل ويأكلونها “حاف” دون خبز، مشيرًا إلى أن الحركة في السوق ضعيفة جدًّا بسبب الأوضاع المادية للناس.
ومن بين المآسي الكثيرة التي يعيشها سكان غزة، فقدان الأموال وجميع الممتلكات جرّاء قصف بيوتهم، لذلك أصبحت المقايضة -وفقًا لأحد الباعة- هي السبيل الوحيد لشراء الطعام.
وقال بائع الفلافل للجزيرة مباشر “من كانت لديه كتب دراسية في بيته يبيعها لنا ليحصل على بعض الفلافل لسد جوعه وجوع أسرته، ونحن نقوم باستخدام هذه الأوراق لتعبئة الفلافل”، وأضاف “نستخدم القليل فقط من المكونات الأساسية لصنع الفلافل نظرًا لارتفاع أسعار جميع المكونات”.