صدمة وذهول.. شهادات مؤلمة لسكان حي جحر الديك وسط غزة بعد الدمار الهائل الذي أصاب منطقتهم (فيديو)

على ركام منازلهم ووسط الدمار الكبير الذي لحق بمدينة جحر الديك وسط قطاع غزة، يقف بعض المواطنين في حالة ذهول بعد تعرُّض أحيائهم السكنية التي تبرعت دول مثل قطر وتركيا والكويت لبنائها لقصف شديد، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
تحدث شاب فلسطيني في حالة صدمة إلى الجزيرة مباشر، شاهدًا على التحول الذي لحق بالحي الذي يسكنه “هذا الحي قائم على تبرعات الدول، هنا منطقة تيكا تبرعت لبنائها تركيا، وهذا هو الحي الكويتي وبالأسفل الحي القطري، خرجنا عندما طالبونا بالنزوح إلى المناطق الحدودية بغزة، تركنا منازلنا سليمة 100%، وعندما عدنا بعد الحرب فوجئنا بهذا المنظر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير: حماس مستعدة لتمديد الهدنة في غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين
“أصبحت مسالخ”.. الأسير المحرر يزن صباح يصف أوضاع سجون الاحتلال بعد طوفان الأقصى (فيديو)
في زنازين مظلمة.. الاحتلال يُجبر أسرى حماس على سماع النشيد الوطني الإسرائيلي
وأضاف أن المدينة بالكامل يسكنها البسطاء من عمال البناء، مؤكدًا أن كل من يقطن بالمدينة ليس له علاقة بالمقاومة.
وبشأن الوضع داخل مراكز الإيواء، أوضح أن المدارس غير صالحة للحياة تمامًا، وبسبب الأمطار غرقت الخيام التي يسكنونها، مضيفًا “أكرم لنا أن نعيش في خيمة على أنقاض منزلنا. أتمنى أن تنتهي الحرب، ولا يتفاقم الوضع أكثر من ذلك”.
وتساءلت امرأة من سكان المدينة عن مستقبل سكنهم “أين نعيش؟ نسكن الآن بالمدارس وأصبنا بالكثير من الأمراض، نحن بني آدمين لنا حق بالحياة، بدنا نعيش مثل الخلق مثل الدول”.
وأعربت المرأة عن خيبة أملها من خذلان الدول العربية لهم، موضحة “لا كيس طحين ولا عدس ولا سكر ولا حاجة يا أمي، إيش نقول؟ حسبنا الله ونعم الوكيل”.
بينما أكدت امرأة أخرى أن المدينة تحولت إلى مدينة أشباح خالية من مقومات الحياة، قائلة “الدمار مش طبيعي، أول مرة يصير فينا هيك، وين أعيش في هذه الدار؟ أكلتنا السقعة لأننا عايشين بخيم”.
وأشارت إلى أن ابنة أخيها الرضيعة (8 أشهر) توفيت جرّاء إصابتها بنزلة معوية نتيجة نقص الأدوية بالمستشفيات، مضيفة “شوف دا منظر؟! كيف كنا عايشين؟ والآن شوف حالنا ما في خبز ما في أي شي”.
بينما لفت آخر إلى أنهم خرجوا من المدينة بعد اشتداد القصف، لكن لحظة النزوح كانت المدينة على ما يرام ولم تتضرر، وفي لحظة العودة صُدم الأهالي من هول الخراب الذي حل بمنازلهم.
وقال “بالعادي لا أبكي أبدًا، ولكن لحظة رؤية حجم الدمار بكيت كالشلالات، الله يعين الناس، الدمار هنا شرَّد أكثر من 320 عائلة”.