طوابير بالساعات.. طقس يومي لآلاف النازحين جنوب غزة للحصول على كوب مياه نظيفة (فيديو)

أمام إحدى محطات المياه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يصطف آلاف النازحين للحصول على كميات قليلة من المياه المحلاة وشبه الصالحة للشرب والاستعمال.
“كاميرا” الجزيرة مباشر رصدت جانبًا من أزمة المياه في جنوب قطاع غزة جراء قطع الاحتلال للتيار الكهربائي، وعدم تشغيل المولدات بسبب نفاد الوقود.
وقال عدي أبو الخير بينما كان ينتظر دوره للجزيرة مباشر: “بستنى المي (المياه) من الصبح”، لافتًا إلى أن أهالي غزة جميعهم يعانون من المشكلة ذاتها.
وأضاف بقهر وألم: “أبسط حقوقنا أن نشرب مياه حلوة”، مناشدًا العالم العربي بإنقاذ غزة من الدمار الهائل الذي تعيش فيه.
واختتم حديثه بالحالة المتردية التي يعيشها سكان غزة الآن، والتي من المنتظر أن تجبرهم على الهجرة، إذ إنها دُمرت ولم يبقَ فيها أي من مقومات الحياة بعد العدوان الإسرائيلي.
وبينما ينتظر المواطن وسام العيد دوره لكي يتمكن من تعبئة المياه اشتكى قائلًا: “المعاناة هاي (هذه) معاناة دائمة مش بس اليوم”، موضحًا أنه منذ 4 أيام يبحث عن مياه محلية نظيفة ولم يجدها.
وأشار إلى أن العديد من أطفال غزة يعانون من آلام بالمعدة بسبب شربهم المياه الملوثة طيلة فترة الحرب.

وقال خليل زعرب موظف بمحطة مياه في رفح عبر الجزيرة مباشر، إنه يحاول مع فريقه توزيع المياه على الأهالي جميعهم قدر المستطاع، لكنهم يعجزون عن ذلك بسبب نقص المخزون، مشيرًا إلى اصطفاف الناس في طوابير منذ الصباح الباكر وحتى المساء، فقط للحصول على قارورة مياه صالحة للشرب.
واستدرك زعرب: ” فش عنا أي مشكلة نعبيلهم بفلوس أو بدون فلوس”، موضحًا أن الأزمة الحقيقة تتمثل في ارتفاع سعر “السولار” -الذي يشغل محطة المياه- الذي أصبح شبه غير موجود، لذلك تعجز المحطة عن تغطية احتياجات المؤسسات والجمعيات كلها.
وطالب زعرب الجهات المعنية بتقديم الداعم الكامل حتى تتمكن المحطة من تلبية احتياجات المواطنين كافة.