أردوغان عن نتنياهو: لقد محوناه وألقيناه جانبًا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال. لقد محوناه وألقيناه جانبًا”.

ولفت أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من كازاخستان، عقب مشاركته في قمة منظمة الدول التركية، إلى أن “نتنياهو، هو المسؤول الأول شخصيا” عن الهجمات على غزة، و”الداخل الإسرائيلي يشهد حاليا تصريحات مناهضة له”.

وتابع: “نتنياهو شخص يثير غضب الشعب الإسرائيلي أيضا، وقد فقدَ دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام تعبيرات دينية”.

وأكد أردوغان: “لقد اتخذت إسرائيل خطوة خاطئة للغاية، أستطيع أن أقول إنها أظلمت مستقبلها بهذه الخطوة، وهذا وضع لا يزعج إسرائيل فحسب، بل امتداداتها في الخارج أيضا، لذلك ما يجب عليها القيام به هو التراجع عن هذه الخطوة ووقفها”.

وردًا على سؤال حول الحراك الدبلوماسي المكثف الذي يقوده لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، أشار أردوغان، إلى أنهم عقدوا العديد من اللقاءات في هذا الصدد.

وبيّن أن تركيا ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأردف ” أول أهداف قمة منظمة التعاون الإسلامي بالرياض أننا سنضغط من أجل وقف إطلاق النار”.

وأكد الرئيس التركي أهمية موقف دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي “العاجز عن كبح نهج إسرائيل الخارج عن القانون، يتجاهل في المقام الأول مبادئه”.

وتساءل أردوغان، “نصرخ أين العدالة؟ أين المنظمات الدولية التي أنشئت لحفظ السلام؟ أين المدافعون عن حقوق الإنسان؟”.

وقال إن “النظام العالمي والقانون الدولي يواجهان الآن اختبارا صعبا”.

وأردف “لقد تبادلنا وجهات النظر حول كيفية وقف إراقة الدماء والمساهمة في السلام الدائم”.

وجدد تأكيده أن تركيا يمكنها أن تلعب دور دولة ضامنة في غزة، في إطار آلية الضامنين التي اقترحتها أنقرة.

و قال أردوغان، “إذا كانت اليونان دولة ضامنة في قبرص، وبريطانيا كذلك، وتركيا أيضا دولة ضامنة بطبيعة الحال، فلماذا لا تكون هناك آلية مماثلة في غزة”.

وأشار إلى أن “إسرائيل لم تتخذ هذه الخطوة الوحشية اعتمادا على قوتها فقط، بل وعلى الدعم الغربي أيضا”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة، ينبغي تقييمها كجزء من الغرب”.

وتابع “الغرب كله، وخاصة الولايات المتحدة، يقف حاليا إلى جانب إسرائيل”.

وأكد أردوغان، رغبة تركيا “في رؤية غزة منطقة تنعم بالطمأنينة، كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة ذات التكامل الجغرافي، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وفي سياق متصل، شدد أردوغان، على أن “العنجهية الإسرائيلية ليست لها أصل في أي دين من الأديان السماوية”.

وأضاف مخاطبا نتنياهو، “إن الذي تقوم به لا علاقة له لا بما ورد في الإنجيل ولا بما ورد في التوراة، ولا يتقبله هذان الكتابان ولا الزبور”.

وأكد أردوغان، أن “رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، يتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومع حماس أيضا”.

وكشف أنه لا يوجد تواصل بينه وبين نتنياهو حاليا.

وأوضح أنه “من غير الوارد في الدبلوماسية الدولية قطع العلاقات (بين الدول) بالكامل”.

وأفاد بأن وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات وغيرهما من الوزراء المعنيين في تركيا، سيواصلون استخدام كافة الإمكانات التي تتيحها لهم الدبلوماسية.

وأكد أن الهدف الرئيسي لتركيا “تأسيس سلام دائم في القضية الفلسطينية – الإسرائيلية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان