برلماني عن “فرنسا الأبية” للجزيرة مباشر: تلقينا تهديدات بالقتل لرفضنا الحرب على غزة (فيديو)
قال جيروم لوغافر عضو البرلمان الفرنسي عن حزب “فرنسا الأبية” للجزيرة مباشر إن عددًا من نواب الحزب تلقوا تهديدات بالقتل بسبب “موقفنا الرافض للحرب” على غزة.
وأضاف لوغافر في لقاء خاص مع الجزيرة مباشر أن حزب “فرنسا الأبية” يعد الصوت الوحيد في الساحة السياسية الفرنسية الذي يغرد خارج السرب، ما يجعله عرضة لوابل من الانتقادات والهجمات، ودعوات الكراهية ومعاداة السامية التي وصلت إلى تلقي بعض نوابه تهديدات بالقتل.
وأوضح لوغافر أسباب هذا الهجوم الشرس ضد حزبه قائلًا: “لقد رفضنا تأييد توجه حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو نحو الحرب، ودورة الانتقام الدموي التي أطلقها”.
كما وصلت حملة الانتقادات إلى حد اتهامهم بدعم الإرهاب بسبب رفض كل أعضاء الحزب تصنيف حماس كحركة “إرهابية”.
وأكد لوغافر للجزيرة مباشر أن “مسؤوليتنا اليوم هي أن نقول الحقيقة، وأن نقول بالضبط ما يحدث في غزة، وأن نقول بوضوح أن هذه المجزرة يجب أن تتوقف”.
وقال إن مطلب الحزب الأساس هو وقف فوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن “ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يشبه إلى حد كبير عملية تطهير عرقي”.
وانتقد النائب الفرنسي طلب بلاده هدنة إنسانية، لأن ذلك سيعني أخذ استراحة قصيرة من التفجيرات ثم استئنافها مجددًا، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو “وقف فوري لإطلاق النار والقصف”.
واستنكر النائب الفرنسي رغبة الحكومة الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين إلى جنوب القطاع، فضلًا عن هجوم المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
ولفت لوغافر مرات عدة إلى جرائم القتل الجماعي والمذابح التي تقترفها إسرائيل في حق سكان قطاع غزة المحاصر، معتبرًا أن ما يحدث اليوم عبارة عن “نكبة جديدة”.
وأوضح النائب الفرنسي أن موقف الحكومة الفرنسية كان مقتصرًا على الدعم غير المشروط لدولة إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير أن “الحكومة الفرنسية عدلت موقفها بعض الشيء، وطالبت باحترام القانون الدولي، مع مواصلة التعبير عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”، على حد تعبيره.
ويمكنكم مشاهدة اللقاء كاملًا مع جيروم لوغافر عضو البرلمان الفرنسي عن حزب “فرنسا الأبية” في الفيديو التالي: