بعد أن امتلأ بالنازحين.. الاحتلال يقصف مخيم النصيرات ويسقط شهداء وجرحى (فيديو)

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة مع انتهاء الهدنة، قصف منازل المدنيين في قطاع غزة.

ورصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر آثار الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات، الذي أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

ونزح لمخيم النصيرات جنوب غزة الآلاف من سكان الشمال، الذي ظنوا أنه مكان آمن كما أعلن جيش الاحتلال، وأصبح الحي مكتظًا بالسكان بأضعاف ما كان عليه قبل الحرب.

وقال شهود عيان للجزيرة مباشر، إن 3 شبان من الذين نزحوا من الشمال استشهدوا اليوم، حيث كانوا يجلسون قبالة بيت قصفه الاحتلال في المخيم.

وقال عم الشهيد أحمر جبر، أحد الشبان الثلاثة، إن ابن أخيه نازح “شرد من الموت جه للموت”، لافتًا إلى أن شقيقه وأيضًا أحد أبناء الشهيد أحمد أصيبوا.

آخر وصية

فيما فوجئ أحد رجال الدفاع المدني باستشهاد شقيقه واثنين من أولاد عمه، وقال “كنت أعمل في مكان آخر، لكن بعد قصف المنطقة جئت، ووجدت أخي واثنين من أولاد عمي قد استشهدوا، وإصابة عدد من أفراد الأسرة”، وأشار إلى أنهم جميعًا نازحون من مخيم البريج شمالي القطاع، وذلك بعد قصف الاحتلال لمنزلهم.

وأضاف أن آخر وصية وصى بها شقيقه قبل استشهاده، كانت مساء أمس الخميس، حين وصى ابنه بختم حفظ القرآن الكريم كاملًا، وهو ما وعد به ابنه بفعله بعد انتهاء الحرب.

وأراد أحد سكان الحي توجيه رسالة، وقال “نحن صامدين، يريدون تفريغ القطاع وتهجيرنا، لكننا صامدون في هذه البلد، لو أرادوا قتلنا وقصف 200 قذيفة كمان، إحنا صامدين”.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال القطاع ووسطه وجنوبه، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان