صحفي إسرائيلي يعتذر بعد ادعاء أن مسلحين فلسطينيين علقوا أطفالا رضع بحبل

حذف الصحفي الإسرائيلي إيشاي كوهين، مقابلة نشرها وتضمنت مزاعم تدعي أن “مسلحين فلسطينيين علقوا الرضع والأطفال على حبل، في مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة”، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال كوهين، في تدوينات عبر منصة “إكس”، الأربعاء، إن الشخص الذي أدلى بهذه المزاعم، وظهر في شريط الفيديو “من الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف كوهين “عرض عليّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (لم يسمه) إجراء المقابلة، ولم أكن أعرف الشخص الذي تمت مقابلته من قبل”.
وأضاف “كان ممثل مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حاضرا أثناء التصوير، ووافق على البث، وفي لقطات أخرى، عندما كانت هناك تعليقات، طلبوا تحريرها أو تجنبها”، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: “بعد نشر الإعلان الترويجي، كانت هناك شكاوى، لذا قمت بحذفه على الفور خلال دقائق، وحتى هذا الصباح (الخميس)، امتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن الادعاء بأن هذه القصة كاذبة”.
وزعم كوهين، أن “الشخص الذي تمت مقابلته يُصرّ على أن القصة دقيقة، بل وكان هناك شاهد آخر على ذلك”.
כמו שהדגשתי אתמול. את הריאיון הציעו לי בדובר צה"ל. לא הכרתי את המרואיין לפני. נציג של דו"צ נכח בכל הצילום ואישר את השידור (בצילומים אחרים, כשהיו הערות, ביקשו לערוך או להימנע).
אחרי פרסום הפרומו, עלו טענות ולכן מחקתי מיד בתוך דקות.
ועדיין, גם הבוקר, דובר צה"ל נמנע מלטעון שמדובר… https://t.co/Ffs8KSbWzV— ישי כהן (@ishaycoen) November 29, 2023
من جانبها، قالت الإسرائيلية شاني، عبر منصة “إكس”، تعقيبا على ما فعله كوهين، “بالأمس نشر إيشاي كوهين، مقابلة مرعبة مع ضابط وصف شيئا صادما، لا يتطابق تماما مع المعطيات على الأرض”.
وأضافت: “في النهاية قام يشاي (كوهين) بحذف الفيديو، ولكن في الوقت الحالي قام حساب مشهور بتحميل الفيديو، وفي غضون 8 ساعات شاهده مئات الآلاف”.
وتساءلت شاني، “كيف يمكنك تحميل مثل هذا الفيديو عبر الإنترنت دون التأكد بنسبة 100 بالمئة (من صحته)؟ هذا تصرف غير مسؤول”.
ישי כהן פרסם אתמול ראיון פשוט מחריד עם קצין שתיאר משהו מזעזע שלא ממש מסתדר עם הנתונים בשטח. בסוף ישי מחק אבל לבנתיים חשבון פופולרי העלה את הסרטון ותוך 8 שעות נחשפו אליו מאות אלפים. איך איך מעלים לרשת סרטון כזה בלי שיש לו וודאות של 100%? למה הכל פה חובבני ועקום?
חסרי אחריות😡 pic.twitter.com/xptgmXdxBS— Chani Burnshtein (@CBurnshtein) November 29, 2023
كما عاتب مراسل صحيفة هآرتس أمير تيبون، الصحفي الذي نشر القصة، وقال: “كان هناك مجال للتحقق من عدد الأطفال الذين قُتلوا في كيبوتس قبل نشر الفيديو. هذه معلومات عامة وليست عسكرية”.
وأضاف “بغض النظر عن ذلك، فإن هذا يعد وصمة عار على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يضر بمصداقيتنا على المستوى الدولي”.
ثم عاد الصحفي الإسرائيلي إيشاي واعترف بخطئه، وقال: “أعترف بأنني لم أعتقد أنه من الضروري التحقق من صحة القصة التي قدمها ضابط برتبة مقدم، وهو ضابط في فرقة غزة، وبرفقته أيضًا ممثل عن مديرية الاتصالات”.
وتساءل “لماذا يختلق ضابط في الجيش مثل هذه القصة الفظيعة؟ كنت مخطئا”.
מודה שלא חשבתי שצריך לבדוק אמיתות של סיפור שמביא סגן אלוף, קצין אג״מ אוגדת עזה, ועוד בליווי של נציג דו״צ. למה שקצין צבא ימציא סיפור כה מחריד? טעיתי.
— ישי כהן (@ishaycoen) November 29, 2023
ولم تتمكن إسرائيل من إثبات اتهامات نشرتها عن قتل مسلحين فلسطينيين أطفالا ورُضعا إسرائيليين، في مستوطنات غلاف قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
وبعد نحو أسبوع من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتذرت مراسلة شبكة “سي إن إن” (CNN) الأمريكية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشرة، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وآنذاك، قالت في تدوينة على إكس “قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة. واليوم تقول الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كان يجب أن أكون أكثر حذرا في كلامي. أعتذر”.
وفي 7 أكتوبر، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.