ما زالت حقيبته المدرسية تنتظره.. آدم الغول أصغر شهيد استهدفه رصاص الاحتلال في الضفة (فيديو)

مازالت الحقيبة المدرسية، وكتب الصف الثالث الابتدائي، ترقد على سرير الطفل الشهيد آدم الغول (8 سنوات) في غرفته، وذلك بعدما استشهد قنصا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية قبل يومين.

وبينما يتفقد غرفته شقيقه الأكبر محمد (18 عامًا) وصف للجزيرة مباشر لحظاته الأخيرة مع آدم قبل استشهاده “كان الوضع طبيعيا، تناولنا الفطور على سطح المنزل، ولعب آدم مع اصدقائه وكان فرحا، حتى أنه اشترى بعض المسليات ليأكلها خلال اليوم، استشهد أمام بيتنا دون أي سبب، ودون أن يفعل شيئا”.

وقتلت قوات الاحتلال آدم في 29 من نوفمبر/تشرين الثاني، رفقة طفل آخر اسمه باسل أبو الوفا (15 عامًا)، بالقنص خلال تواجدهما أمام منزلهما في حي البساتين في مدينة جنين في الضفة الغربية، وتركتهما ينزفان، ومنعت المواطنين وسيارات الإسعاف من الوصول إليهما.

وكشف محمد الغول، عم الشهيد الطفل آدم، الذي يعتبر أصغر شهيد في الضفة الغربية خلال فترة العدوان الاسرائيلي على غزة، للجزيرة مباشر أن الاحتلال تعمد قتل الطفلين، آدم وباسل، على الرغم من أنهما لم يحملا سلاحا، ولم يشكلا خطرا على جنود الاحتلال.

وأضاف “كان آدم برفقة باقي الأطفال من أصدقائه يلعبون أمام البيت عندما اقتحم الاحتلال المدينة دخل الأطفال للبيت وعند معرفتهم بانسحاب الجيش عاودوا الخروج لإكمال لعبهم، لكن حين شاهدوا الجيش في الشارع الرئيسي، الذي يبعد عنا نحو 100 متر، خاف الأطفال وحاولوا الهرب”.

وتابع “توقفت آلية الاحتلال قبالتهم، وبدأ الجندي الذي كان يقود الآلية بإطلاق النار تجاه الأطفال، أصيب باسل في البداية، وحاول آدم الاحتماء خلف مركبة مجاورة، لكن سرعان ما أطلق عليه ذات الجندي رصاصة في رأسه”.

وأفاد محمد الغول أنه كان أول من حاول الوصول إلى آدم، لكن الاحتلال أطلق عليه النار لمنعه. وأضاف “اقتربت آلية الاحتلال أكثر، وتوقف الجنود عند الطفلين، آدم وباسل، وصوروهما ثم سمحوا لنا بعد ذلك بالاقتراب”.

“إجرام بكل معنى الكلمة”

وقال محمد “هذا إجرام بكل معنى الكلمة، لماذا يتم قتل أطفال بعمر الورود؟ لقد شاهد الجنود أن الأطفال عزل، لا يوجد معهم سلاح أو حجارة، ومع ذلك أطلقوا النار عليهم”، وأكد أن هناك فيديوهات موثقة تثبت أن الاطفال كانوا عزلا.

أما عن وقع استشهاد آدم على والديه، فقال عمه، محمد الغول، إنه هاتف الأب، ولم يستطع أن يخبره باستشهاد آدم في البداية، واكتفى بإخباره أنه مصاب، وعندما علم الأب بالخبر أصيب بصدمة شديدة.

أما أم آدم فهي حامل في شهرها الخامس. كانت أمام بيتها شاهدة على لحظة إطلاق الاحتلال الرصاص على تجمع الأطفال، وعرفت أن ابنها أصيب، وعند تأكيد خبر استشهاد نجلها دخلت في انهيار وصدمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان