استشهد زوجها وترعى 20 حفيدا.. فلسطينية تروي مأساتها بعد اختطاف الاحتلال أبناءها الثلاثة (فيديو)

عند نقطة تفتيش قبل “الممر الآمن”، الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، حسب وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطف جنوده 3 أشقاء من أسرة السموني، هم حمدان وعبد الله وفرج، وجردوهم من ملابسهم، ثم اقتادوهم إلى مكان مجهول، دون أن يعرف ذويهم أسباب احتجازهم أو مصيرهم.

وانهمرت دموع زهوة السموني، والدة الأشقاء الثلاثة الذين تم اختطافهم، وهي تروي للجزيرة مباشر ما حدث لأبنائها: “لا أعرف لماذا أخذهم جيش الاحتلال”!”.

وقالت: “أولادي مزارعون لا علاقة لهم بأي فصيل من فصائل المقاومة. كل منهم يرعى أطفاله ويعمل لأجلهم. تم اختطافهم عند معبر الموت الذي يصفه الاحتلال بأنه معبر آمن. أرعى الآن عشرين حفيدا وحدي بعد استشهاد زوجي، وخطف أولادي”.

وروت حفيدتها زهوة، التي تحمل نفس اسمها، أنها كانت تمسك بيد والدها عندما اقتاده جنود الاحتلال إلى مكان غير معلوم. ورأت جنود الاحتلال يجبرون المحتجزين على خلع ملابسهم أمام الجميع.

وأضافت الطفلة زهوة: “آخر ما أتذكره أن والدي نظر إلينا بحسرة، حين أخذه جنود الاحتلال، وأوصى الأسرة برعاية أطفاله لأنهم أمانة في أعناقهم. كل ما أتمناه أن يعود لي والدي”.

الطفلة زهوة تروي لحظات اعتقال والداها على يد جيش الاحتلال

وناشدت الجدة، الصليب الأحمر أن يساعدها في معرفة مصير أولادها، والدول العربية أن تساعد أسرتها، وكل الأسر النازحة، في مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ولا يعرف أحد مصير الاخوة الثلاثة حتى الآن، إذ إنهم من بين مئات الفلسطينيين الذين اختطفهم جيش الاحتلال عندما توجهوا للممرات والطرق التي ادعى أنها آمنة.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال قام بقصف عدة مناطق غربي مدينة خان يونس، ادعى أنها آمنة، من بينها مخيم الشابورة وحي الفخاري.

في السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان