الدعم السريع: نرفض اتهامات الخارجية الأمريكية بتورطنا في ارتكاب عنف جنسي للنساء

أعلنت قوات الدعم السريع نفيها ورفضها اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية لقواتها بالتورط في ترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي بواسطة من وصفتهم “بالمليشيات المتحالفة” مع قواتها خلال الحرب الدائرة منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي ضد الجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تعاملت بجدية مع ما وصفتها بمزاعم الخارجية الأمريكية، وأكدت استعدادها للتعاون مع أي لجنة تُشكَّل للتحقيق في الأمر بمعايير شفافة وعادلة، وقطعت أنها “لن توفر الحماية لأي عنصر من منسوبيها ثبت تورطه في انتهاكات عنف جنسي”، وفقًا للبيان.
ويوم الأربعاء الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب” في النزاع الجاري بينهما منذ أشهر في السودان.
كما اتهم أيضًا “عناصر في قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها” بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي”، مشيرًا إلى روايات عن عمليات قتل جماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت من الإثنية الإفريقية في دارفور.
طالعنا بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحرب الدائرة في السودان والتطورات التي صاحبتها، وقد حمل البيان اتهامات لقواتنا التي لم تشعل هذه الحرب ،وإنما أجبرت على خوضها ردا لعدوان مليشيا البرهان الانقلابية وكتائب المؤتمر الوطني الإرهابية التي تسعى لاستعادة حكم السودان، ولو على…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) December 10, 2023
حل الأزمة
وأكدت قوات الدعم السريع أن حل الأزمة الحالية يكمن في “إبعاد قيادات وعناصر النظام السابق من القوات المسلحة السودانية وتقديمهم للمحاكمة، فضلًا عن العمل على تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الانتقال الديمقراطي”، على حد وصفها.
واتهمت قوات الدعم السريع قيادة الجيش السوداني باستخدام “سياسة التجويع” ضد الشعب السوداني بمنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
كما اتهمت قيادة القوات المسلحة بالنكوص عن الالتزامات التي تعهدوا بها في منبر جدة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أسفر “اجتماع جدة” عن إقرار التزامات على طرفي النزاع في السودان، أبرزها إنشاء آلية تواصل بين قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع، والانخراط في آلية إنسانية، وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات، ويتبادل الطرفان الاتهام بعدم تنفيذ هذه القرارات.
ومنذ منتصف إبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربًا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.