“شفنا كثير عذاب”.. طفل فلسطيني يروي تجربة اعتقاله لـ4 أيام من قبل جنود الاحتلال (فيديو)

كشف الأسير المحرر الطفل أحمد أبو راس عن تعرضه للتعذيب والتنكيل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة احتجازه التي امتدت 4 أيام حين اعتقلت قوات الاحتلال مدنيين في شمال غزة.

وقال أبو راس (14 عامًا) للجزيرة مباشر إن قوات الاحتلال عندما دهمت منازلهم لاعتقالهم، أمرتهم بعدم ارتداء أي ملابس، مؤكدًا ضربهم لهم أكثر من مرة على أجسادهم العارية بعنف شديد.

وأوضح أبو راس “واحنا غاد شفنا كثير عذاب، لا أكل لا مية”، مشيرًا إلى منع قوات الاحتلال لهم من الذهاب إلى الحمّام لمدة 4 أيام، ومواجهتهم كلامًا بذيئًا وشتمًا عند طلبهم ذلك.

وأضاف أبو راس، والصدمة تملأ وجهه من هول ما عاشه، أن قوات الاحتلال لم تقدّم لهم طعامًا إلا في يوم اعتقالهم الأخير “أعطونا رغيفين في آخر يوم”.

وأشار إلى كمية الماء القليلة التي كان الاحتلال يقدمها لهم قائلًا “شربونا كل يوم شوية مي، يعني نص الكاسة زي العصافير، وبتكفيناش”.

وفي يومهم الأخير من الاعتقال، قال أبو راس “أخذونا جنود الاحتلال بالشاحنات لمستوطنة جديدة”، مضيفًا أنه على الرغم من البرد كانوا يسكبون مياهًا باردة عليهم.

وقال أثناء انتظارهم في المستوطنة لمدة ساعة إنهم ضربوهم جميعًا بأعنف الطرق، وأرسلوهم بعدها بسيارة إسعاف ليعودوا إلى جنوبي قطاع غزة.

وشهدت المنصات العالمية غضبًا واسعًا عقب تداول صور لفلسطينيين مدنيين شبه عراة في شوارع غزة، مع استنكار لصمت العالم إزاء تعامل قوات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، ومخاوف من تنفيذ إعدامات جماعية فيهم.

وادعت قوات الاحتلال أن المعتقلين مقاومون سلّموا أنفسهم، في حين أكد فلسطينيون تعرُّفهم على صحفيين وشخصيات اجتماعية وعلمية بينهم، كانوا داخل مراكز الإيواء التابعة للمنظمات الدولية.

وأعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان توثيقه اعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات المدنيين الفلسطينيين من مراكز النزوح في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، مؤكدًا تنكيل القوات الإسرائيلية بالمعتقلين وتعريتهم، لافتًا إلى أن بينهم صحفيين وأطباء وأكاديميين ومُسنين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان