وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب مستعدة لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع “حماس”

أسرى تل أبيب
ملصق ضخم في تل أبيب يدعو لأطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة (رويترز)

قالت القناة “12” الإسرائيلية الخاصة إن السلطات مستعدة لاستئناف الاتصالات من أجل إطلاق سراح باقي المحتجزين في قطاع غزة.

وأضافت القناة، مساء الاثنين، أن “الفئة (التي سيجري التفاوض على إطلاق سراحها) تظل إنسانية، وتشمل النساء اللواتي ما زلن في الأسر، والمرضى والجرحى والمسنين”.

وأشارت إلى أنه “لن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد في الأسبوع المقبل، لكنهم (في إسرائيل) يريدون فتح مسار متجدد، للاستفادة من الضغط على حماس في القتال”.

ونقلت عن مصدر أمني، لم تذكر اسمه، قوله إن “شدة القتال بدأت تفتح طريقا لا ينبغي تفويته”.

ونقلت القناة “12” عن “مسؤول إسرائيلي كبير” قوله إن “الظروف التي يمكن في ظلها البدء في صياغة اتفاقيات جديدة، سواء من وجهة نظر حماس أو إسرائيل، قد نضجت الآن”.

وأضاف: “تلقى رئيس الموساد ديدي برنيع، توجيهات جديدة بالبدء بالاستماع إلى ما يقوله الوسطاء”.

لكن المصدر قال إن “إسرائيل حددت بعض المشاكل، التي يمكن أن تجعل الصفقة صعبة”.

واستأنفت إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة صباح الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لتنهي الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وأفرجت إسرائيل بموجب الهدنة عن 240 أسيرا فلسطينيا، عبارة عن 71 امرأة و169 طفلا، مقابل إطلاق سراح 84 طفلا وامرأة إسرائيليين، إضافة إلى 24 مواطنا أجنبيا من قطاع غزة.

وطالبت إسرائيل حركة “حماس” بإطلاق سراح نساء زعمت أنهن مدنيات وهو ما رفضته الحركة، وأكدت أنهن مجندات وتم أسرهن بالزي العسكري، واعتبرته مخالفا لبنود اتفاق الهدنة، وأكدت أن التفاوض على إطلاق سراح الجنود سيكون في مرحلة لاحقة.

وجددت حركة حماس رفضها أي تفاوض أو تبادل للمحتجزين مع قوات الاحتلال حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال أسامة حمدان القيادي في حركة “حماس”، في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، إن الحركة تحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الإسرائيليين وعن عرقلة إتمام صفقة التبادل.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما بدأ عملية توغل بري في القطاع في 27 من أكتوبر/تشرين الأول وسط مقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية.

واستشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني وأصيب نحو 50 ألفا جراء القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات الاحتلال على القطاع.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان