استشهاد مصابين في جنين بعد أن عرقل الاحتلال إسعافهم (فيديو)

بخطوات مهرولة يحمل أحد الفلسطينيين جسد نجله النحيل الذي أصيب جراء الغارات الإسرائيلية على مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، في محاولة للوصول إلى المستشفى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في مختلف أنحاء المخيم.
هذه إحدى الصور التي اعتاد الفلسطينيون رؤيتها في شوارع المخيم، إثر الاقتحامات المتكررة للجيش الإسرائيلي، وتصدي المقاومة له.
الاقتحام الذي شهده مخيم جنين، أو مخيم الصمود كما يطلق عليه بين الفلسطينيون، أسفر عن استشهاد وإصابة أشخاص عدّة، عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب عرقلة جيش الاحتلال للمسعفين الذين هرعوا إلى مكان القصف لنقل الجرحى.
وقال أحد المسعفين “تلقينا اتصالًا يفيد بوقوع قصف صاروخي، فتوجهنا للموقع، وفي لحظة وصولنا أوقفنا الجيش وفحص هويتنا وفتّش سيارة الإسعاف”.
وأشار إلى أن عرقلة قوات الاحتلال أدت إلى تأخير وصول المسعفين إلى مكان القصف ما نتج عنه تفاقم الإصابات واستشهاد أربعة أشخاص.
وأضاف “في طريق عودتنا أثناء نقل الشهداء، أوقفنا الجيش ومنعنا من دخول المستشفيات إلا بعد تفتيش السيارات والتحقّق من هويتنا”.
وأكد المسعف أن الاحتلال دائمًا ما يتعمّد القيام بمثل هذه الأفعال داخل مخيم جنين أثناء الاقتحامات المتكررة.