الأب مانويل مسلم: لذلك تحاول إسرائيل القضاء تماما على غزة (فيديو)

الأب مانويل: كل ما في غزة اليوم هو بؤرة حروب

الأب مانويل مُسَلّم القيادي المسيحي البارز في الضفة الغربية (الأناضول)

قال الأب مانويل مسلم، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقًا وعضو الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات، إن كل ما في غزة اليوم هو “بؤرة حروب” وإن الإسرائيليين جعلوا فلسطين وشعبها “بؤرة حروب”.

وأوضح في مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل “أماكننا المقدسة في القدس تدور فيها صراعات حول مكانها وقدسيتها. الأقصى بؤرة تصادم يومي تهيئ لمستقبل شلال دم”.

وأضاف “الصهاينة في الأقصى مصممون على انتزاع أرضه، وإدخال دين وبشر غير دين الأقصى وأهله. القدس وبواباتها وشوارعها وساحاتها وكنائسها ومساجدها كلها بؤر استفزاز من الإسرائيليين”.

واستطرد “الأرض المحتلة سنة 48 ومجتمعنا العربي فيها يئن من فوضى العنف والاغتيال وهو غير مستقر سياسيًّا، فالتهديد بيهودية الدولة ينذر بمستقبل يتدحرج نحو التهجير”.

“بؤرة حروب”

واسترسل قائلًا “وفي غزة حصار وحروب مع الإسرائيليين، وصراع فكري ومصالح بين الفصائل يتمطى نحو الأمام لِيَصِل الى الضفة الغربية”.

وتابع “كل ما في غزة اليوم هو بؤرة حروب: الغاز بؤرة حرب، والشعب بؤرة حرب، والبحر بؤرة حرب، وحماس بؤرة حرب، والجهاد الإسلامي بؤرة حرب”.

واستطرد “الأنفاق باتجاه مصر وباتجاه إسرائيل وفي الداخل بؤرة حرب. الطفل في غزة أصبح بؤرة حرب. المساجد والكنائس والمشافي أصبحت بؤرة حرب”.

وقال “لذلك تحاول إسرائيل القضاء تمامًا على غزة. إنها تريد إبادة غزة وتهجير كامل شعبها لتستولي على كل أرضها وثرواتها. ولأن غزة قوية، تقترف إسرائيل بحقها جرائم حرب ومجازر متوحشة علها تُخضع غزة”.

وعن الضفة المحتلة، قال “في الضفة الغربية مخيماتنا وقرانا ومدننا تصارع البقاء في أماكنها. جيش الاحتلال يَبْذُر الرصاص في صدور الشباب، والدموع في قلوب الأُسَر والأمهات، والهدم والتدمير في البنية التحية والماء والكهرباء والشوارع. يسيطر علينا إرهاب المستوطنين”.

صراع سياسي وفكري

وأضاف الأب مانويل “هناك أيضًا صراع سياسي ما بين الفصائل يزرع البغضاء والحقد وإقصاء الآخر. وهناك صراع ما بين فكر أوسلو وفكر المقاومة يطال المجتمع بقلق وخوف من تطوره إلى الأسوأ. وفي الشتات كمخيم عين الحلوة، يُشتتون المُشتَّتِين ودماء المشتتين”.

وتابع “نحن نشعر أن مجتمعنا يسير نحو تثبيت الواقع المرير. ولأن وضْعنا هكذا، يدفع شعبنا الثمن الباهظ من أرواحنا ودمائنا وأعراضنا وأموالنا واستقرارنا وهدوئنا وجوعنا وعطائنا وكرامتنا”. وختم بالقول أكرمنا الله بأننا شجعان وأصحاب عزيمة وحب والتحام بأرضنا، وسنبقى كذلك”.

وعُرف الأب مانويل بمقاومته للاحتلال ودفاعه المستميت عن القدس وعن المقاومة الفلسطينية، كما عرف بمطالباته المتكررة بإنهاء الانقسام والوحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو صاحب الجملة المشهورة “إن هدموا مساجدكم ارفعوا الأذان من كنائسنا”، إذ قالها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان