“حلمي أروح على بيتي”.. أحلام بسيطة تراود الباقين من أطفال غزة (فيديو)

بابتسامات خجلى، وعيون متطلعة إلى مستقبل لا يأملون فيه الكثير، وإيماءات جسد تحاول التغلب على الخوف المتجذر في قلوبهم جراء حرب دخلت شهرها الثالث، وقد قضت على نحو 7500 طفل منهم.
أطفال غزة الذين حوَّل العدوان الإسرائيلي مدينتهم إلى مقبرة للأطفال، وأكدت اليونيسف نزوح ما يقرب من مليون طفل في القطاع وسط ظروف إنسانية صعبة.
الجزيرة مباشر التقت عددًا من هؤلاء الأطفال الذين نزحوا عن منازلهم، وسألتهم عن أمانيهم، تنوعت إجاباتهم، ولكنهم جميعًا اتفقوا على أمنية واحدة هي الرجوع إلى منازلهم.
فقد أفصحت طفلة لم تكمل عامها الثامن للجزيرة مباشر عن حلمها “حلمي أروح على بيتي وأروح على مدرستي”، طامحة أن تعود إلى مدرستها وتواصل تعليمها.
وأضافت أخرى بخجل “حلمي أروح المدرسة ونتعلم وأرجع على بيتنا”، مؤكدة اشتياقها إلى شرب مياه نظيفة.
وأكدت طفلة ثالثة وهي تحاول التغلب على خوفها من الكاميرا “حلمي أروح على بيتي وأشرب مياه نظيفة”، مشيرة إلى شوقها لرؤية معلماتها واستكمال دراستها.
وتمنت إحداهن أن تنتهي الحرب على خير داعية الله “يا رب تطفي نار الحرب، وتخلص الحرب ونرجع بيوتنا في سلام”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء أمس الثلاثاء نحو 19 ألف شهيد، وأكثر من 50 ألف مصاب، معظمهم من أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.