حماس ترحب بمطالبة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وطالبت المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالقرار.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق “نرحب في حركة حماس بمطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونطالب المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالقرار، ووقف عدوانه وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا”.

وأضاف الرشق في بيان صدر اليوم الأربعاء “لقد جاء تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، ليعكس إرادة أغلبية المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة”.

وتصاعدت، أمس الثلاثاء، حدة الضغوط الدولية على إسرائيل بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قرارًا غير ملزم يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 عضوًا من أصل 193 لمصلحة قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، وحماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن.

وصوتت 10 دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.

جحيم على الأرض

وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شبَّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه “جحيم على الأرض”، ووصف بـ”المروع” تسجيلًا مصورًا يُظهر نسف مدرسة تابعة للوكالة.

وأكد لازاريني على منصة إكس أن “جميع المرافق العامة ومن بينها المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة يحميها القانون الدولي”.

ووفقًا لأحدث إحصاء أعلنته وزارة الصحة في غزة، أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 18412 شخصًا وإصابة أكثر من 50 ألفًا، 70% منهم أطفال ونساء.

تخطت الانهيار

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الثلاثاء، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة “تخطت الانهيار”.

واضطر 1.9 مليون شخص من سكان قطاع غزة الذين يبلغ تعدادهم 2.4 مليون نسمة إلى النزوح نحو جنوبي القطاع.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى رفح منذ الثالث من ديسمبر/كانون الأول “يواجهون ظروفًا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل الملاجئ وخارجها”.

وأضاف “تنتظر حشود لساعات حول مراكز توزيع المساعدات، والناس بحاجة ماسّة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية والحماية”، في حين أن “غياب المراحيض يزيد من أخطار انتشار الأمراض” خصوصًا عندما تُسبب الأمطار فيضانات.

على شفير التفكك

وناشدت الأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الدولة العبرية بصدد خسارة الدعم العالمي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزّة.

وفي أشد انتقاد يوجهه إلى نتنياهو منذ بدء الحرب، قال بايدن خلال فعالية انتخابية في واشنطن إنه يجب على نتنياهو تغيير موقفه بشأن حل الدولتين.

وفي بيان مشترك، حذر رؤساء حكومات أستراليا وكندا ونيوزيلندا من أن “ثمن هزيمة حماس لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لكل المدنيين الفلسطينيين”، معربين عن قلقهم إزاء “تقلص المساحة الآمنة المتاحة للمدنيين في غزة”.

وأكد رؤساء وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي وكندا جاستن ترودو ونيوزيلندا كريستوفر لاكسن في بيانهم دعمهم الجهود الدولية العاجلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.