أجبرها الاحتلال على مغادرة المستشفى.. الحرب على غزة تحرم مريضة فشل كلوى من العلاج (فيديو)

بصوت واهن يعكس ما تعانيه من آلام، وصفت إيمان أحمد، التي نزحت من مدينة غزة إلى خان يونس، الصعوبات التي تواجهها للحصول على العلاج اللازم للفشل الكلوي الذي أصيبت به منذ سنوات.
وقالت إيمان للجزيرة مباشر إنها كانت تقوم بغسل الكلى في مجمع الشفاء في غزة ثلاث مرات أسبوعيا، موضحة أن كل جلسة كانت تستمر أربع ساعات.
وأضافت: “أجبرنا الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة مستشفى الشفاء، وطلب منا التوجه إلى ما قال إنها مناطق آمنة في جنوب قطاع غزة”.
وتابعت: “توجهت إلى خان يونس لكي أكون بالقرب من مستشفى ناصر التي يقدم خدمات العلاج لمرضى الفشل الكلوى. غير أنه مع الضغط الهائل على هذا المستشفى اقتصرت جلسات غسيل الكلى على مرتين فقط أسبوعيا، وتقلصت فترة كل جلسة إلى ساعتين فقط”، موضحة أن هذا “غير كاف بالمرة”.
وقالت إيمان إنها تشعر بضعف في جسمها “لأنه لا يتخلص من السموم بالشكل الكافي”. بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية الضرورية التي كانت تحصل عليها في مستشفى الشفاء.
ولا تقتصر معاناة إيمان وأسرتها على غياب الدواء وقلة جلسات غسيل الكلى، إذ لا يمكنها الحصول على التغذية الصحية اللازمة لمريض الكلى، مع قلة الغذاء المتاح في مخيمات النازحين في خان يونس.
وقال عبد الكريم أحمد زوج إيمان للجزيرة مباشر: “وعدنا جيش الاحتلال أن نجد كل ما نحتاجه من علاج لزوجتي في جنوب غزة، بعد أن أجبرنا على مغادرة مستشفى الشفاء، لكنها كانت وعودا كاذبة”.
وأضاف: “انتهى بنا المطاف إلى الإقامة في خيم خفيفة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وتتسرب إليها المياه إذا هطلت الأمطار. لا خيام صالحة للحياة ولا مياه ولا علاج ولا غذاء”.
ويحاول إبراهيم بمساعدة أطفاله تجفيف أغطية قليلة بللتها مياه المطر، ويأمل أن تنتهي معاناتهم يوما ما، وأن يجد لزوجته علاجا يحفظ حياتها.