تخريب متعمد للبنية التحتية.. الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي مخيم جنين (فيديو)
أجمع عدد من سكان مخيم جنين على أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضدهم، سعيا منه لهدم الحاضنة الشعبية للمقاومة داخل المخيم الملقب بغزة الصغرى.
وتضمنت شهادات عدد من أهالي المخيم أن الاحتلال عمل خلال السنوات الأخيرة على تدمير بنيته التحتية بهدف التضييق على السكان ودفعهم لمغادرته، حيث خرّب خطوط المياه الصالحة للشرب، ما أدى إلى شح المياه، واستهداف شبكة الصرف الصحي، الأمر الذي تسبب في غمر مياه الصرف الصحي للشوارع.
وقالت آلاء بوقنة “اقتحم جنود الاحتلال المنازل وفتشوها واعتدوا على ممتلكات المواطنين وخرّبوها”، مضيفة أنه خلال الاقتحامات يعاقب أهالي المخيم بقطع إمدادات المياه الصالحة للشرب عن المنازل.
وأردفت آلاء بوقنة للجزيرة مباشر “الحياة في مخيم جنين صعبة للغاية”، موضحة “أصبحنا لا نفكر في الاستخدام اليومي للمياه في غسيل الملابس وغيره، بل نسعى فقط لتأمين مياه الشرب للأطفال”.
واتهم وليد الغول الاحتلال بتعمد تدمير البنية التحتية للمخيم، موضحا أن “مياه الصرف تعود عبر المواسير إلى حارتنا، ومنازلنا غرقت في الوحل”.
وأضاف “منذ شهر وابنتي لا تذهب إلى الروضة بسبب غرق الشوارع بمياه الصرف “، موضحا أن طفلته كانت تصل إلى مدرستها وملابسها ملطخة بالطين ورائحتها عفنة بسبب انتشار مياه الصرف الصحي في أنحاء المخيم.
وأضاف علاء السعدي أن الاحتلال يسعى إلى إعدام سكان مخيم جنين معنويا، مشددا على محاولات الاحتلال المستميتة لتهجيرهم عبر هدم البنية التحتية، وقطع مياه الشرب وإغراق الشوارع.
وأوضح نظمي أبو جوهر، بائع خضروات بالمخيم، أن هناك إصابات يومية بسبب سقوط أطفال وشيوخ المخيم في حفر امتلأت بها الشوارع، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة.
وعبرت الحاجة صبحية أبو حجاب عن حزنها الشديد بسبب غرق منزلها جراء هدم القوات الإسرائيلية للطرق، ما دفعها لإلقاء السجاد والمراتب في القمامة بسبب تعفنها نتيجة إغراقها بالمياه.