غزة.. توزيع مساعدات عند معبر رفح الحدودي وسط ظروف صعبة يعيشها النازحون (فيديو)
بيّنت الصور، ازدحامًا شديدًا على الشاحنات التي تحمل مواد الإغاثة والمساعدات

احتشد النازحون في قطاع غزة، اليوم الأحد، حول شاحنة مساعدات إنسانية عند معبر رفح الحدودي مع مصر، وسط الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها هناك، مع برد الشتاء القارس.
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة مباشر شاحنات تحمل مواد غذائية ومياهًا ومستلزمات أخرى، تجمَّع عليها عدد كبير من الأشخاص في محاولة للحصول على احتياجاتهم.
وبيّنت الصور ازدحامًا شديدًا على الشاحنات التي تحمل مواد الإغاثة والمساعدات، في حين يحاول عاملون كانوا على متن العربات توزيع الإغاثة على الأشخاص الذين تجمعوا على جانبي الحاويات دون نظام.
معاناة النازحين
ويعاني النازحون بقطاع غزة نقصًا شديدًا في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية وغيرها من المستلزمات الضرورية للحياة والخدمات الأساسية.
وتزداد معاناة النازحين في المخيمات حيث يعيشون ظروفًا قاسية جراء العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في موجات نزوح السكان من بيوتهم وافتقادهم أبسط مقومات الحياة.
وحذرت المنظمات الأممية والدولية كثيرًا من الأوضاع في غزة، وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن “الناس يوقفون شاحنات المساعدات مع تفشي الجوع في غزة”.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن الناس الذين يعانون الجوع يوقفون شاحنات المساعدات التابعة للوكالة في غزة لأخذ الغذاء بأنفسهم، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الاستمرار في تقديم المساعدات.
وأضاف لازاريني للصحفيين خلال فعالية للاجئين في جنيف يوم الخميس “الناس يوقفون شاحنات المساعدات، ويأخذون الطعام ويأكلونه على الفور. هذا يوضح مدى يأسهم وجوعهم”.
وشرح المسؤول الأممي، متحدثًا بعد زيارة لغزة، أن هذا يعني أن مئات الآلاف في مراكز الإيواء المكتظة التابعة للأمم المتحدة في جنوبي قطاع غزة يُحرمون أحيانًا من الطعام لأنه يجري اعتراضه قبل وصوله إليهم.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن نصف سكان غزة، وتعدادهم نحو 2.3 مليون نسمة، يتضورون جوعًا مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي على الشطر الجنوبي من القطاع، وعزل الناس عن الغذاء والدواء والوقود.