إدارة حماس لملف الأسرى وصفقة لإغراق أنفاق غزة.. حقائق يكشفها قنصل مصر السابق في تل أبيب (فيديو)

قال السفير رفعت الأنصاري القنصل المصري السابق في تل أبيب، إن حماس تُرفع لها القبعة في إدارة ملف الأسرى؛ لأنها “تدير الملف الإعلامي باقتدار يثير الإعجاب، سواء كان في العمليات العسكرية أو فيما يتعلق بمداعبة الرأي العام الإسرائيلي حول أسراه”.

وأضاف الأنصاري، للجزيرة مباشر، أنه بالرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يمحو ما أصابه من إذلال شديد في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإنه حتى الآن لم يحقق أي انتصار على المقاومة في غزة.

واستدل على رأيه بما يراه فشلًا لعدد من أجهزة المخابرات في اكتشاف أنفاق غزة، وقال “منذ 7 أكتوبر تحاول إسرائيل بكل جهدها كشف شبكة الأنفاق في غزة، لكنها لم تستطع، وهي ليست وحدها في ذلك، هنالك 7 أجهزة مخابرات تعمل في غزة”.

وأوضح أن إسرائيل تدرك أن مقاتلي المقاومة يتحركون بحرّية في جميع أنحاء القطاع، لأن لديهم شبكة تغطي كافة القطاع من تحت الأرض، بالتالي فهم ليسوا في حاجة إلى الصعود إلى سطح الأرض.

"قواعد الاشتباك الإسرائيلية لا تلتزم بالقانون الدولي".. حقائق يكشفها القنصل المصري السابق في تل أبيب#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/7WDAvoeH2b

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 18, 2023

اليد العليا

وبحسبة أجراها السفير المصري، فإن عدد القوات الإسرائيلية المشاركة في الحرب على غزة هو 360 ألف عسكري، في حين أن مساحة قطاع غزة 360 كيلومترا مربعا، “أي أن هناك جنديا إسرائيليا لكل متر مربع في غزة، ولكن بالرغم من ذلك فإنهم لم يستطيعوا اكتشاف ما يدور في القطاع”.

وقال إن حماس سيكون نفسها طويلًا في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، “طالما أن لها اليد العليا في العمليات العسكرية، وطالما يتكبد الجانب الإسرائيلي الخسائر البشرية وفي المعدات العسكرية، التي أرى أنها أكثر بكثير مما يعلن”.

زيارة سرية

وتحدث السفير عن صفقة أجرتها إسرائيل مع “مقاول البنتاغون الأمني ومالك شركة بلانت بلس” للتعاقد على مضخات مياه لإغراق الأنفاق، وقال إن “المقاول وصل إلى إسرائيل سرًّا في 13 أكتوبر الماضي، وتم التعاقد على توريد 7 مضخات، وفي 3 ديسمبر نشر الجيش قواته على الشاطئ”.

وأشار الأنصاري إلى وجود أضرار متوقعة وأضرار حدثت بالفعل جراء ضخ المياه في بعض الأنفاق، وقال “هناك مياه ارتدت في إحدى المستعمرات القريبة من غلاف غزة، الإغراق سيكون له تأثير بيئي مدمر، سواء على آبار مياه الشرب والتربة الزراعية والأبنية المجاورة للأنفاق”.

واستدرك قائلا “لكن إذا تأكدت إسرائيل من إمكانية إغراق جميع الأنفاق فإنها لن تهتم بالأضرار الجانبية، ولا حتى حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة”.