لحظة سقوط صواريخ من لبنان على مستوطنة “كريات شمونة” واشتعال أحد المباني (فيديو)

أضرار مادية إثر صواريخ من لبنان على "كريات شمونة"

سقطت صواريخ أُطلقت من لبنان، مساء الاثنين، في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، وأسفرت عن أضرار في البنية التحتية والممتلكات، حسب إعلام عبري.

وأظهر فيديو حصلت عليه الجزيرة مباشر صاروخًا سقط في ساحة منزل، واشتعال النيران في أحد طوابقه.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صفارات الإنذار دوت من إطلاق قذائف صاروخية في كريات شمونة وتل حاي ومرغليوت (شمال).

وأضافت “سقطت قذائف صاروخية في كريات شمونة، بعد الإنذار الذي تم تفعيله في وقت سابق في المدينة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تتعامل مع العديد من مشاهد السقوط في جميع أنحاء المدينة.

وحسب المصدر ذاته، لحقت أضرار بالبنية التحتية والممتلكات. وتقوم الشرطة وخبراء المفرقعات بعزل مواقع الحادث والبحث عن بقايا صواريخ إضافية من أجل إزالة أي خطر آخر.

دفعة صواريخ

من جانبه، قال حزب الله اللبناني إنه تم إطلاق “صلية صواريخ” على قرية الخالصة المحتلة (المسماة مستعمرة كريات شمونة) ردًّا على استهداف العدو لمراسم التشييع في بلدة عيتا الشعب، ونؤكد أن أي مس بالمدنيين سيُقابَل بالمثل”.

وفي وقت سابق اليوم، أطلقت طائرة إسرائيلية مسيَّرة صاروخًا على مبنى مجاور لمراسم تشييع حزب الله لأحد مقاتليه في عيتا الشعب جنوبي لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وكان حزب الله قد أعلن أن مقاتليه استهدفوا، الاثنين، منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري الإسرائيلية بسلاح المدفعية وحققوا إصابات دقيقة، في حين قال جيش الاحتلال إنه نفذ غارات على أهداف لحزب الله في جنوبي لبنان، شملت بنى تحتية ونقطة لإطلاق القذائف.

حرب غير ضرورية

في السياق، قال جيش الاحتلال إن ما سمّاها “انتهاكات حزب الله” لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 جعلته لاغيًا وباطلًا، مضيفًا أن الحزب يجر لبنان إلى حرب غير ضرورية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري “حزب الله، وهو وكيل إيران، يجر لبنان إلى حرب غير ضرورية من شأنها أن تكون لها عواقب وخيمة على الشعب اللبناني”. وأضاف “هذه حرب لا يستحقونها”.

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل الأممية.

وتابع هغاري “إلى أن يتم التوصل إلى حل فعال يضمن أمن شعبنا، سيستمر الجيش الإسرائيلي في أداء واجبه المتمثل في الدفاع عن مواطني إسرائيل وعن السيادة الإسرائيلية”.

وزاد قائلًا “إلى أن يتم إيجاد حل دبلوماسي وتطبيقه، سنواصل القيام بالاستعدادات اللازمة لإزالة التهديد عن حدودنا”، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطات اللبنانية أو حزب الله أو إيران على ما قاله متحدث جيش الاحتلال.

وتضامنًا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفًا يوميًّا متقطعًا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى في الجانب اللبناني وقتلى وجرحى في الصفوف الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان