مدير “صحة غزة” للجزيرة مباشر: لو الأمر بيدي لأغلقت معبر رفح حتى لا يُحسب علينا وحسابنا أمام الله (فيديو)

تصريحات منير البرش للجزيرة مباشر أثارت ردود فعل واسعة عبر المنصات

قال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية بإرادة دولية، إذ إن هناك، وفقًا للبرش، أكثر من 8 آلاف مريض فلسطيني يُصنَّفون تحت دائرة الخطر، ويحتاجون إلى العلاج خارج غزة لكنهم لا يتمكنون من ذلك.

وأضاف للجزيرة مباشر أن “السلطات المصرية لم تسمح لهم بالعبور من معبر رفح ليتلقوا العلاج خارج غزة”، موضحًا أن عدد المرضى الذين يمرون عبر المعبر يوميًّا ضئيل جدًّا، وهو من 12 إلى 16 حالة فقط.

وقال بأسى “والله لو القرار لي سأغلقه، حتى لا يُحسب علينا أن هناك معبرًا مفتوحًا أمام مساعدات أو إخراج جرحى. دعونا نموت بصمت كما يموت الجميع في قطاع غزة، ولا يُحسب علينا يومًا أن المعابر فُتحت أمامنا. وحسابنا أمام الله يوم الحساب، وهو العدل الذي سيقضي بيننا”.

وأشار إلى أن السلطات المصرية منذ بدء نقل المرضى عبر معبر رفح وحتى الآن، أخرجت 433 مريضًا فقط، “ويُحسب علينا هذا الحساب”، في إشارة إلى أن الرقم ضئيل جدًّا مقارنة بعدد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في الخارج.

تصريحات البرش عبر الجزيرة مباشر أثارت جدلًا واسعًا على المنصات، وعلق نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي على التصريحات متسائلًا “هل هذا صحيح؟”.

وعلق الكاتب والأكاديمي المصري يحيى القزاز، وكتب “أتمنى أن تزال العوائق طالما المعبر مفتوح ومسموح بالخروج. فإما عملًا يستحق وإما لا داعي”.

في حين رأى رجل الأعمال أشرف السعد أن القطاع الطبي في مصر يعاني بالأساس، وأنه لا يمكن بالإمكان أفضل مما كان.

تحذيرات سابقة

لم تكن تصريحات البرش هي الأولى التي تنتقد عدم خروج المرضى من القطاع، إذ سبقتها تحذيرات من المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، بالإضافة إلى مكتب الاعلام الحكومي في غزة، مِن تسبُّب مرور عدد قليل من المرضى في وفاة العديد من الجرحى في غزة بسبب عدم تلقيهم العلاج المناسب.

وأعلن القدرة، في وقت سابق، أن عدد المرضى الذي يخرجون من معبر رفح يشكلون أقل من 1% من إجمالي الجرحى، و”هذا يعني أن الآلية المتبعة قاتلة للجرحى، حيث إن عددًا كبيرًا ممن تصل الموافقة على أسمائهم بعد فترة طويلة يكونون قد فارقوا الحياة”.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبدو، للجزيرة نت، إن حركة مغادرة المرضى والجرحى تتسم ببطء شديد وتخضع لقيود إسرائيلية تعسفية، نظرًا للحاجة إلى الموافقة الأمنية من جيش الاحتلال على كل اسم شخص يحاول السفر للعلاج.

وأكد هشام عدوان، المتحدث باسم معبر رفح، في تصريحات سابقة للجزيرة مباشر، أن إسرائيل ترفض مرور العديد من المرضى، وقال “ليس لنا دخل في مسألة الرفض أو الموافقة، جميع الأسماء تُرسَل إلى الجانب المصري، ثم يقومون بإرسالها إلى الجانب الإسرائيلي، ويتحمل الاحتلال الرفض في هذه المسائل”.

ووجَّه ناشطون اتهامات إلى القائمين على معبر رفح من الجانب المصري، بشأن تقاضي أموال غير رسمية كبيرة لإدراج أسماء من يرغبون في العبور من غزة إلى مصر في كشوف العبور، سواء كانوا مرضى أو غير ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان