فهمي هويدي: مطالبة بلينكن لحماس تسليم أسلحتها لوقف الحرب “استهبال وفشل سياسي” (فيديو)

وصف الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي تصريحات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بشأن تسليم حركة حماس سلاحها في غزة لوقف الحرب بـ”الاستهبال والفشل السياسي” للولايات المتحدة.

وقال هويدي خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء إن “الأمريكيين يتلاعبون بالألفاظ لتمكين إسرائيل من الاستمرار في تبجحها في غزة”، لافتًا إلى أنه لم يعد خافيًا على المفاوضين الدعم الأمريكي والأوروبي “للعربدة الإسرائيلية”.

ويرى هويدي أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية حول تسليم حماس أسلحتها لوقف الحرب مجرد “استهبال وفشل سياسي لا يمكن أن يصدر من دولة كبرى”، معتبرًا أن “أمريكا تريد رخصة لاستمرار القتل، فهي ليست لديها مشكلة مع القتل نفسه، بل مع العبث في مستوى القتل”.

وأضاف “لا يليق ببلينكن أن يختزل الموضوع في حماس، ناسيًا فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني والضفة والمهجرين خارج البلاد، والذين يحتفظون بمفاتيح بيوتهم منذ أكثر من 75 عامًا”.

رفع سقف المفاوضات

ويرى المفكر المصري أنه من حق المقاومة أن “تعتز بصمود الشعب الفلسطيني، والإنجاز الكبير الذي حققته، بالتالي من حقها أن تفرض شروطها وترفع السقف وتطلب الثمن الحقيقي”.

وعن عدم وجود دعم عربي قوي لغزة، قال هويدي إن هناك فجوة بين الأنظمة والشعوب، وإنه لو أتيح للشعوب لها أن ترفع صوتها لدوي الفضاء العالمي بالهتافات والتعبيرات الغاضبة، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تدرك ذلك جيدًا، لذلك، وفقًا لهويدي، تحاول أن تهدئ من التوترات لكن دون أن تغضب إسرائيل.

نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: لا حديث عن صفقة تبادل إلا بعد وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة pic.twitter.com/i7TxOyl1Oh

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 20, 2023

وحول نظرته المتفائلة لما بعد الحرب رغم المجازر، قال “هذا بلد محتل منذ عام 1948، ولم تنجح جميع محاولات إبادته”، مشيرًا إلى حق الشعب الفلسطيني في أرض يقيم عليها دولته، ولافتًا إلى أن أهم إنجاز في عملية “طوفان الأقصى”، هو أنها جعلت الحلم حقيقة.

وفي مؤتمر صحفي، الأربعاء، اقترح بلينكن تسليم حماس لأسلحتها من أجل إيقاف الحرب، حيث قال “لو قامت حماس بتسليم أسلحتها فإن الأزمة ستنتهي فورا”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب على قطاع غزة لليوم الـ75، ما أسفر عن استشهاد 20 ألف فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.