“قتلتم ابني مرتين”.. والد أسير إسرائيلي قُتل “بالخطأ” يهاجم حكومة نتنياهو

آفي شامريز: حكومة نتنياهو لا تتمتع بالقدرات اللازمة لخدمة إسرائيل وإدارتها

ألون شامريز أحد الأسرى الثلاثة الإسرائيليين الذين قتلهم جيش الاحتلال بطريق الخطأ (إذاعة الجيش الإسرائيلي)

قال آفي شامريز، والد أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلهم الجيش بطريق الخطأ، إن ابنه ألون شامريز قُتل مرتين، وذلك في معرض انتقاده حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك في حديث مع الصحفية الأمريكية هالي جاكسون عبر قناة “إن بي سي نيوز” (NBC NEWS) إذ قال إن الحكومة الإسرائيلية قتلت ابنه مرتين من خلال سماحها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولًا “باختطافه” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومن ثم قتله في 14 ديسمبر/كانون الأول.

ولفت إلى أن حكومة نتنياهو لا تتمتع بالقدرات اللازمة لخدمة إسرائيل وإدارتها، مضيفًا “إنهم لا يستحقوننا كدولة ومجتمع، إنهم ليسوا رؤساءنا، حيث لا يهتمون سوى بكراسيهم وملء جيوبهم”.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تبذل الجهود الكافية من أجل استعادة الأسرى من حماس، قائلًا إنها لا تهتم لأمر المحتجزين.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله بالخطأ 3 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة.

وقال الجيش، في بيان حينئذ، إن قوة تابعة له “أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين هم: وتام حاييم وألون شامريز وسامر طلالقة، بذريعة أنهم يشكلون تهديدًا، مما أدى إلى مقتلهم”.

وحسب تقديرات القناة 12 الإسرائيلية، فإن الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أَسرهم، قبل قتلهم بطريق الخطأ.

وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) قد أعلنتا سابقًا مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 75 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الثلاثاء نحو 20 ألف شهيد، وأكثر من 52 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وردًّا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي عملية طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وقُتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت حماس نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام وانتهت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

المصدر : الأناضول

إعلان