نجوا من الموت بأطراف مبتورة.. أطفال في غزة يعانون آلاما جسدية ونفسية لا تُحتمل (فيديو)

أصبحت دموعها وسيلتها للتعبير عن آلامها النفسية والبدنية

لا تتوقف دينا شحيبر، التي نزحت من غزة إلى خان يونس، عن البكاء منذ بتر قدمها إثر اصابتها في قصف إسرائيلي لمنزلها. صار كلامها قليلًا، وأصبحت دموعها وسيلتها للتعبير عن آلامها النفسية والبدنية.

تتلقى دينا، التي لم تكمل عامها السادس عشر، ما هو متاح من علاج قليل في مستشفى غزة الأوروبي بالقرب من خان يونس، إذ يكتظ المستشفى بالجرحى والمعاقين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

كما أن دينا لا تحصل على العلاج النفسي الضروري لمواجهة الصدمة التي تعيشها منذ بتر قدمها.

وتتشابه معها حالة الطفلة نور معروف (11 عامًا) التي بُترت ساقها نتيجة القصف الإسرائيلي، وتمر بنوبات هلع مستمرة. تردد نور باكية “مشتاقة لأمي وأبي.. بدنا نطلع من هنا”.

وقالت عمتها مريم معروف، التي تتولى رعاية الشقيقتين نور وحلا للجزيرة مباشر “أقوم بكل ما أستطيع لرعاية الطفلتين، لكن حالتهما النفسية تسوء باستمرار. أحيانًا اضطر للكذب والادعاء أن والديها بخير، رغم أننا لا نعرف مصيرهما منذ أن غادرنا المستشفى الإندونيسي شمال غزة”.

وكان جيمس إلدر، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أكد أن نحو ألف طفل قد بُترت أطرافهم في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى آلاف الأطفال الذين أصيبوا بحروق وإصابات متعددة، حسب ما نقل عنه موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأوضح إلدر أنه عندما يُقصف منزل بقذيفة أو صاروخ مثلًا، فإن ذلك لا يؤدي إلى إصابة الأطفال بإصابة واحدة، ولكنه يؤدي غالبًا إلى كسر عظام وإحداث حروق وإصابات بالشظايا التي تمزق جسد الطفل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان