اليونيسيف: أطفال غزة محرومون من 90% من استهلاكهم الطبيعي للمياه

مسؤولي الصحة في غزة يحذرون من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين بسبب التكدس الكبير في المخيمات
مسؤولي الصحة في غزة يحذرون من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين بسبب التكدس الكبير في المخيمات (الأناضول)

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأربعاء، من أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة لا يحصلون على 90% من استهلاكهم الطبيعي للمياه.

ووفقًا لتقديرات اليونيسيف، لا يحصل الأطفال النازحون حديثا جنوبي قطاع غزة إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة، والتي تبلغ في حالات الطوارئ 15 لترًا، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي، والحد الأدنى المقدر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لترات في اليوم.

وأوضحت المنظمة في بيان أنه مع استمرار ارتفاع الطلب أصبحت أنظمة المياه والصرف الصحي في المدينة بحالة حرجة للغاية، وأن استئناف الأعمال العدائية إلى جانب الافتقار إلى إمدادات الكهرباء ونقص الوقود وتقييد الوصول وأضرار البنية التحتية يعني أن ما لا يقل عن 50% من مرافق المياه والصرف الصحي قد تضررت أو دمرت.

انتشار الأمراض المعدية

وشدّدت المنظمة على أن تأثير ذلك على الأطفال يكون مأساويا بشكل خاص لأن الأطفال هم أيضا أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية، وكلها يمكن أن تتفاقم لتشكل تهديدا لبقائهم على قيد الحياة.

وأضافت: تزداد المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بشكل خاص نظرا لنقص المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد هطول الأمطار والفيضانات هذا الأسبوع.

وسجل المسؤولون بالفعل حوالي 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادات في حالات الإصابة بالجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي وأكثر من 160 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وفق البيان.

أطفال غزة يدعون العالم لوقف التجويع والإبادة بحقهم من أمام مستشفى الشفاء
أطفال غزة يدعون العالم لوقف التجويع والإبادة بحقهم من أمام مستشفى الشفاء

“مسألة حياة أو موت”

وقالت كاثرين راسل -المديرة التنفيذية لليونيسيف- إن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد لديهم قطرة واحدة للشرب.

وتابعت: يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث، بدون مياه صالحة للشرب سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة.

وفي مراكز الإيواء في جميع أنحاء القطاع، تنتظر طوابير طويلة من النساء والأطفال المنهكين لاستخدام مرحاض واحد لكل 700 شخص في المتوسط، مما يدفع الناس إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف الأخرى، مثل استخدام الدلاء، أو التغوط في العراء، بحسب المنظمة الأممية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان