تحقيق لـ”واشنطن بوست”: إسرائيل لم تقدم دليلا على استخدام حماس لمستشفى الشفاء كمركز قيادة

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم دليلا على أن حركة حماس كانت تستخدم مجمع الشفاء الطبي كمركز للقيادة والسيطرة، وذلك بحسب تحقيق أجرته.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيق الذي أجرته اعتمد على تحليل المواد مثل الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الاصطناعية وكافة المواد التي صدرت عن الجيش الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أن ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن اتصال غرف بشبكة أنفاق، أعلن كشفها، لا تعد دليلا مباشرا على الاستخدام العسكري للمستشفى من قبل حركة حماس.

وأضافت أنه لم يثبت أن المباني الخمسة، التي قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دنيال هغاري إن حماس تستخدمها بشكل مباشر في توجيه إطلاق الصواريخ وأعمال القيادة من خلال شبكة الأنفاق الضخمة تحتها، متصلة بشبكة الأنفاق.

وقالت واشنطن بوست إنه لا يوجد دليل على إمكانية الوصول إلى شبكة الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى.

وذكرت أن إسرائيل عمدت إلى تشكيل رأي عام قبل اقتحام المستشفى.

وذكرت أن هغاري قال، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبل اقتحام المستشفى، إنه يمكن الوصول إلى شبكة الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى، مشيرا إلى وجود “أدلة دامغة” تؤيد هذا الأمر.

وأشارت صحيفة “الواشنطن بوست” إلى أنه بعد اقتحام المستشفى، نشر الجيش الإسرائيلي سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو، وقال إنها تؤكد وجهة نظره.

ولفتت إلى أن هغاري عرض مقطع فيديو في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لما قال إنه نفق تحت الأرض وغرف فارغة تحت مجمع الشفاء.

وقالت “واشنطن بوست” إن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدوا “ثقتهم في المعلومات الاستخبارية، بان حركة حماس تستخدم المستشفى كمركز للقيادة والسيطرة”، وإنها كانت “تحتجز الرهائن في المستشفى حتى وقت قليل قبيل اقتحام القوات الإسرائيلية له”.