“تدمير حماس لن يتحقق”.. أولمرت يهاجم نتنياهو بشدة ويتحدث عن اختيارين فقط أمام إسرائيل

شن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت هجوما حادا ضد الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحرب الجارية على غزة وأهدافها.
وقال أولمرت في مقال نشره، الجمعة، في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “التوقعات التي صنعتها حكومتنا اللعينة فيما يخص أهداف الحرب غير واقعية ولا أساس لها ولا يمكن تحقيقها منذ البداية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبيت الأبيض ونتنياهو وغالانت يعلقون على قتل جيش الاحتلال 3 أسرى إسرائيليين في غزة “بالخطأ”
نتنياهو يلمح إلى مفاوضات جديدة جارية لإجراء صفقة تبادل أسرى
“قتلتم ابني مرتين”.. والد أسير إسرائيلي قُتل “بالخطأ” يهاجم حكومة نتنياهو
وهاجم أولمرت نتنياهو بقوله “خرج علينا نتنياهو بوجه محتقن وعينين ترتجفان، ويدين تتحركان بطريقة مسرحية ليخبرنا بهذه التوقعات بعد فترة قصير من الصدمة الأولية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بدا نتنياهو مثل رجل انقلبت الدنيا على رأسه، وأعلن عن أهداف الحرب لأسباب شائنة”.
وتابع أولمرت “بالطبع نريد جميعا القضاء على حماس، لا يوجد شخص ذكي بين صفوفنا لا يتمنى اختفاء حماس، ويتخيل في لحظات الغضب والأزمة أن غزة تحولت إلى كومة من الأنقاض”.
وأضاف “لو كان نتنياهو واعيا تماما عندما أطلق متفاخرا تعهداته لأول مرة، أو عندما كررها في كل مؤتمراته الصحفية البشعة، لكان عليه أن يعرف أنه لا يمكن تحقيق هذه الوعود”.
وأكد أولمرت أن “نتنياهو لم يدخل في حرب من أجل مواطني إسرائيل، بل دخل حربه الخاصة. هي حربه، وحرب أسرته الشخصية والسياسية. أن وضع هدف تدمير حماس هو تمهيد لإلقاء اللوم على المستويات كافة، تحت إدارة نتنياهو، لعدم تحقيق هذا الهدف”.

وأوضح أولمرت أن نتنياهو ومؤيديه يريدون إلقاء مسؤولية أي إخفاق على وزير الدفاع ورئيس الأركان وهيئة الأركان العامة والمقاتلين، الذين ألمح مؤيدو نتنياهو إلى تورطهم في مؤامرة مع حماس أدت إلى كارثة السابع من أكتوبر، أما نتنياهو فهو في نظر مؤيديه “بطل على استعداد لقيادة الهجوم حتى التدمير النهائي لحركة حماس”.
وانتهى أولمرت بعد تحليله للوضع القائم الآن بعد أكثر من شهرين من الحرب في غزة إلى القول “اليوم من الواضح للكثيرين أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقاتل بشجاعة ومثابرة نادرة، ويتحمل خسائر مؤلمة، فإنه لا توجد فرصة لتحقيق التوقعات التي صنعها نتنياهو. تدمير حماس لن يتحقق”.
وتابع “للأسف الآلاف من مواطني غزة يدفعون ثمن الحرب، لكن لا يمكن تحقيق الهدف الذي أعلنه نتنياهو وهو تدمير حماس. حتى لم تم التخلص من يحيى السنوار ومحمد ضيف وغيرهما من قيادات حماس، سوف يستمر وجود حماس في غزة”.
ودعا أولمرت الإسرائيليين إلى تغيير مواقفهم على أساس إن إسرائيل الآن تواجه اختيارين “وقف إطلاق النار كجزء من صفقة قد تعيد الرهائن إلى وطنهم، على أمل أن يكون معظمهم أحياء، أو وقف إطلاق النار بدون اتفاق، وبدون رهائن، وبدون إنجاز واضح، مع الخسارة الكاملة لبقايا الدعم الشعبي الدولي لحق دولة إسرائيل في الوجود دون تهديدات إرهابية”.
وأكد أولمرت إن وقف الأعمال العدائية هذا سوف يفرض علينا من قبل أقرب حلفائنا بقيادة الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا، ولن يستطيعوا بعد الآن تحمل الثمن الذي يدفعونه في نظر الجمهور في ظل الفجوة بين عدم الحل العسكري واستمرار القتال وتكاليف إنسانية لن يكونوا مستعدين لتحمل نتائجها.
وانتهى أولمرت في مقاله إلى أن هذا هو إنه وقت القرار “وقف إطلاق النار مع الرهائن الأحياء، أو وقف قسري للأعمال العدائية مع القتلى”.