خوفًا من بتر أعضائهن.. فتيات ونساء جرحى يناشدن لإخراجهن من غزة لإجراء عمليات عاجلة (فيديو)

لا يزال آلاف المصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الغاشم، ينتظرون سفرهم لاستكمال علاجهم خارج القطاع، الذي يفتقر إلى العديد من الخدمات الصحية نتيجة استهداف الاحتلال للمستشفيات والأطباء وتقييد دخول المساعدات والمستلزمات الطبية.

ورصدت الجزيرة مباشر، حالات من النساء والفتيات الجرحى ينتظرن تحويلهن للعلاج في الخارج منذ أكثر من شهر في أحد المستشفيات، وهو ما يزيد معاناتهن، وفقًا لممرضة تعالجهن.

وكشفت شيرين حرب، أنها أصيبت في قدمها إصابة بالغة وبحروق في كل جسدها جراء قصف منزلها، كما أصيب أولادها الأربعة بإصابات مختلفة، وقالت إنها أجرت 4 عمليات جراحية إحداها فشلت، وتحتاج حاليًّا إلى إجراء 3 عمليات جديدة.

وقالت شيرين إن أكثر ما يؤلمها أنها لا تستطيع الاعتناء بأولادها المصابين: “أشعر بالعجز عندما أرى أولادي يحتاجون للعناية والتغيير على الجروح ولا أستطيع”، وتأمل شيرين السفر إلى تركيا لاستكمال العلاج والعودة للسير مجددًا.

كما أصيبت مريم بتهتك في عظام إحدى قدميها، وهي تحتاج إلى تركيب مفصل جديد، لذلك تنتظر السفر خارج القطاع لتركيبه، وقالت بأسى “أولادي ماتوا، 3 من أولادي استشهدوا ولم يبق سوى ابن واحد، وهو أيضًا مصاب في قدمه، قلبي انحرق على موت أولادي”.

وكشفت ممرضة بالمستشفى أن غالبية هذه الحالات تحتاج إلى السفر عاجلا للعلاج في الخارج؛ لأنه إذا استمر وضعهن هكذا فسيتم بتر أعضائهن، وهو ما حدث لبعض المصابين، وقالت “كل ما نستطيع أن نفعله للمرضى الآن هو إعطاؤهم المسكنات”.

وقالت والدة فتاتين أصيبتا جراء غارة إسرائيلية بكسور في العمود الفقري، إنهما تنتظران منذ أكثر من 56 يومًا التحويل إلى الخارج لإجراء عمليات لهما، وأوضحت أن “إحداهما مصابة بالشلل النصفي”، وأكدت أنه مع مرور الوقت تزداد معاناتهما ويزداد وضعهما سوءًا.

وفي تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، شدد على ضرورة إخراج 5 آلاف جريح من قطاع غزة في أقرب وقت، موضحًا أن من غادر حتى الآن منذ بدء العدوان نحو 413 جريحًا، وهذا يعني أقل من 1% من أعداد الإصابات، مطالبًا بضرورة توفير آلية عاجلة لخروج 5 آلاف جريح دفعة واحدة “قبل أن نفقد حياتهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان