“لم يقتلوني مرة واحدة”.. الطفلة دنيا أبو محسن تروي فاجعة ما حل بها وبأسرتها بالذكاء الاصطناعي (فيديو)

أحيا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتقنية الذكاء الاصطناعي، قصة الطفلة الفلسطينية دنيا أبو محسن، التي استشهدت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتحدثت دنيا (12 عامًا) عن أحلامها التي تقلصت وتغيرت يومًا بعد يوم بسبب قصف الاحتلال المتواصل للأماكن التي تقيم فيها.
وقالت “أنا طفلة شهيدة، لقد قتلوني، لكنهم لم يقتلوني مرة واحده، قتلوني مرة عندما اغتالوا عائلتي، ومرة ثانية عندما تسببت قذائفهم في بتر قدمي، ومرة ثالثة عندما منعوني من العلاج والتعافي، ومرة رابعة عندما حرموني من حلمي في أن أصبح طبيبة، ولم يكفهم كل ذلك القتل، فقتلوني مرة أخرى عندما كنت على سريري في المشفى أتلقى العلاج وأحلم أن أعاود السير يوما”.
وأضافت “كنا نسكن في حي الأمل في مدينة خان يونس، نعم كان اسم الحي الأمل، لكن هناك من اغتالوا الأمل وأحالوه إلى ركام، ودفنوا تحته عائلتي، أبي وأمي واخوتي وساقي اليمنى، هل من العادي ألا يصبح بيت الطفل آمنا؟”
بالذكاء الاصطناعي .. “الطفلة الشقية” دنيا أبو محسن تروي فاجعة ما حل بها وبأسرتها#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/BvpBkYMMIC
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 22, 2023
وتابعت “مع ذلك، استمرت نفس الأحلام في داخلي مع تعديل بسيط، كان حلمي أن أصبح طبيبة أعالج الأطفال، ولكن بعد أن أصبحت من الأطفال المصابين، حلمت بأن أسافر للعلاج وتركيب ساق اصطناعية، وحلمت أيضًا أن تنتهي الحرب ويأمن أطفالنا، ولكن الحروب لا تقتل الناس وحدهم ولكن تقتل الأحلام معهم”.
وحول تفاصيل استشهادها، قالت “في 17 من ديسمبر/كانون الأول، وبينما كنت جالسة في زاوية غرفة مزدحمة بالمصابين وكنت أرتدي فستاني الأحمر، وأتأمل ما تبقى من ساقي اليمنى، وأحلم باليوم الذي سأتمكن فيه من السير مجددًا، فإذا بقذيفة دبابة إسرائيلية تخترق سقف الغرفة وتتجه مباشرة إلى رأسي، لتقتل أول ما تقتل الحلم ومن ثَم الحياة، وتريق الدماء على ثوبي الأحمر فتزيد من قتامة المشهد، هل من العدل أن لا تكون المشافي آمنة؟”.