“نتمنى العودة إلى بيوتنا ولو مهدمة”.. صرخة نازحين في رفح سلبتهم الحرب أبسط أحلامهم (فيديو)

نازح: أتمنى أن تنتهي الحرب ونعود لبيوتنا ولو مهدمة، ننام تحت أحجارها، ونرجع لأراضينا وبيوتنا معززين مكرمين بدل العيش في الخيام

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع نازحين في مدرسة القدس برفح جنوبي قطاع غزة، ومعاناتهم لتدبير الطعام لذويهم وأطفالهم وصعوبة العيش.

وقال مدير مركز إيواء للجزيرة مباشر “المساعدات بمراكز الإيواء في رفح لا تكفي وجبة واحدة في اليوم، وسط تكدس النازحين، والمركز الذي يتسع لألف نازح يضم ثلاثة أضعاف العدد حاليًّا”.

وأضاف “نوعية الغذاء معظمها معلّبات لا تصلح للتغذية السليمة للأطفال وكبار السن والمرضى، ما أدى إلى انتشار أمراض نقص الفيتامينات وسوء التغذية”.

“لا دخل لا حياة لا عمل”

من جانبه، قال أحد النازحين من شمال غزة “هُجّرنا قسرًا، ولقينا معاناة وعذابًا للوصول إلى مدرسة القدس”.

وعن ظروف المعيشة في مركز الإيواء قال “نعيش في خيمة، وضعنا المعيشي صعب في هذا المكان، لا يوجد فرش ولا أغطية ولا أكل ولا شرب، المياه غير موجود ة والحصول عليها بصعوبة، المواد الغذائية غالية جدًّا، التجار استغلونا، الطحين غالي والبقوليات غير موجودة”.

وأضاف “لا دخل لا حياة لا عمل. نطبخ على النار، أحيانًا حطب أو ورق أو بلاستيك، أعول أسرة 10 أفراد، الأولاد منذ شهرين ينامون دون غطاء أو فرش أو مخدة”.

وتابع “أبيع الشاي للحصول على بعض المال ولكنه لا يكفي لإطعام أولادي 3 وجبات، نأكل وجبة واحدة في اليوم، الخيمة من البلاستيك لا تحمي من برد ولا مطر، ولا يوجد فرش”.

العودة إلى البيوت المهدمة أصبح “أمنية”

وعن أمنياته، قال “أتمنى أن تنتهي الحرب ونعود لبيوتنا ولو مهدمة، ننام تحت أحجارها، ونرجع لأراضينا وبيوتنا معززين مكرمين بدل العيش في الخيام، وأتمنى من الدول العربية أن تمد يدها لنا وتفتح المعابر”.

ومن أمام فرن من الطين تخبز فيه بعض الأرغفة مستخدمة الورق في إشعاله، تقول مواطنة من جباليا البلد شمالي القطاع نزحت إلى مدرسة القدس في رفح “لم نخرج إلا بعد التعرض للقصف والدمار، وأهلينا حتى الآن تحت الركام لم يُدفنوا بعد، وبعد معاناة شديدة نزحنا إلى الجنوب”.

“المعاناة الحقيقية”

وأضافت “المعاناة الحقيقية التي واجهناها ليست الحرب على غزة ولكن الغلاء والأسعار لدرجة أننا لا نستطيع توفير الأكل والشرب، طول الوقت هنا 24 ساعة لا أستطيع تغيير هدومي من أجل توفير الأكل لي وزوجي وابنتي، بنروح السوق نطلع على الأشياء ونعود متحسرين، لا أكل لا شرب لا ملبس”.

وعن أمنياتها قالت “أتمنى أن تزول هذه الغمة بمساعدة أهل الخير، وأناشد كل من له قلب وضمير حي وأصحاب القلوب الرحيمة أن يرأفوا بحالنا، نحن شعب مظلوم مقهور محاصر”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان