استقالة فارس النور مستشار حميدتي وكبير مفاوضي الدعم السريع بمنبر جدة

أعلن فارس النور استقالته حتى يكون “متجردًا” لدعم جهود إيقاف الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ الخامس عشر من إبريل/نيسان الماضي

استقالة فارس النور مستشار قائد الدعم السريع في السودان (مواقع التواصل)

أعلن فارس النور -كبير مفاوضي قوات الدعم السريع السودانية بمنبر جدة ومستشار قائدها- تقديم استقالته حتى يكون “متجردًا” لدعم جهود إيقاف الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ الخامس عشر من إبريل/نيسان الماضي، على حد قوله.

وشدد فارس النور خلال منشور على حسابه في فيسوك على ضرورة تشكيل رأي عام يضغط في اتجاه وقف الحرب، ونوّه إلى أن الكلفة العالية للحرب وقعت على عاتق المواطن البسيط ولذلك فالأولوية الوحيدة والمهمة والعاجلة الآن هي إيقاف الحرب، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق في الجولة الأخيرة لمفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على 99‎% من مسوّدة وقف الأعمال العدائية وأن الوساطة بدأت في الترتيب للتوقيع، ولفت إلى أنهم والوساطة تفاجؤوا بتراجع وفد الجيش عما تم الاتفاق عليه، وأضاف “المدهش أن الجيش ليست لديه قدرة على الحرب وليست لديه إرادة للسلام”.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية قبولها استئناف المحادثات في مدينة جدة بالسعودية مع قوات الدعم السريع، لاستكمال المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.

“مواجهة حقيقية”

من ناحية أخرى، شددت الدعم السريع في بيان لها على أنها “لن تتهاون مع أي انتهاكات أو تفلتات ضد المدنيين الأبرياء وتوفير الحماية لهم بالتنسيق مع اللجان المجتمعية في مناطق سيطرتها”.

وقالت قوات الدعم السريع إنها رصدت “قوة مسلحة تعمل على نهب وإرهاب المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وإنه يجري تتبعها والتعامل معها”، وأشارت إلى أنها في “مواجهة حقيقية مع الجيش والمتفلتين في آن واحد”، وأضافت أنها ستقوم بواجبها كاملًا في حماية المدنيين داخل مناطق سيطرتها وتوفير الخدمات الضرورية لهم.

ونوّهت إلى أنها تتابع عمليات التحشيد القبلي والجهوي التي دعا لها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تنفيذًا لتوجيهات ما وصفته “بزعيم فلول النظام السابق” الأمين للحركة الإسلامية علي كرتي، التي تأتي “ضمن مخططاتهم لإدخال البلاد في حرب أهلية”، بحسب البيان.

وأدانت قوات الدعم “عمليات تسليح المدنيين من قبل استخبارات القوات المسلحة واستمرار حملات الاعتقال والتعذيب والقتل على أساس عرقي وجهودي”، وفقًا للبيان.

والخميس، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان إن مئات آلاف المواطنين فرّوا من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة جراء القتال الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 10 أيام.

وأعلنت الدعم السريع سيطرتها على مدينة ود مدني في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام. وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة في اليوم السابق، وأنه يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها.

ومنذ منتصف إبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان