غزة.. والد طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يروي لحظات استشهاد ابنه بعد منع الاحتلال العلاج عنه (فيديو)

روى أيمن جمال حرب، للجزيرة مباشر، اللحظات الأخيرة لاستشهاد ابنه الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وائل، بعد منع الاحتلال لهم من اصطحاب أنبوبة الأكسجين أثناء نزوحهم من الشمال إلى الجنوب.

وقال حرب بأسى إن ابنه استشهد يوم الجمعة الماضي بعدما أمضى ساعات يُخرج في الروح، وذلك بعد أكثر من شهر ونصف الشهر من نقص الطعام وعدم وجود أكسجين بأي مستشفى في غزة.

وأوضح حرب أنه خلال الفترة الماضية أوصل زوجته لتمكث عند أشقائها، لأنها لم تستطع تمالك نفسها بسبب رؤية ابنها يموت أمام عينيها.

واستدرك “لكن الحمد لله ربنا بده إياه، ابني شهيد، وهذا هو ما يصبرنا، نحن نرى المئات يُقتلون في ساعة واحدة، الحمد لله”.

وسبق أن ناشد حرب، عبر شاشة الجزيرة مباشر، ضرورة إيجاد أنبوبة أكسجين لابنه حتى لا يموت، وبسبب نقص المعدات الطبية في غزة واستهداف المستشفيات، لم يجد حرب ما ينقذ حياة ابنه.

الطفل المعاق وائل حرب قبيل استشهاده نتيجة نقص الأكسجين في غزة
الطفل المعاق وائل حرب قبيل استشهاده نتيجة نقص الأكسجين في غزة (الجزيرة مباشر)

 

وأشار إلى أنه فقد أنبوبة الأكسجين الخاصة بابنه عندما كان ينزح من الشمال إلى الجنوب، حينما أطلق عليه جنود الاحتلال النار ورفضوا تمامًا أن يصطحب الأنبوبة معه إلى الجنوب، رغم إخبارهم بإصابة الطفل وعدم إمكانية إبقائه حيًّا مع عدم وجود أكسجين “إلا أنهم رفضوا وصرخوا علينا”.

وأصيب حرب في إحدى قدميه إصابات بالغة، من بينها قطع في العصب، وكل ما يحصل عليه في الوقت الحالي هو المسكنات فقط.

ويتمنى حرب إيقاف إطلاق النار في غزة، وانتهاء العدوان، قائلًا “أريد أن أعود إلى بيتي، هو مدمر لكني سأعود بهذه الخيمة وأضعها مكانه، وسيعوضنا الله عنه إن شاء الله”.

ويشن جيش الاحتلال، وفق مؤسسات صحية وحقوقية، حملة شرسة وممنهجة على مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله، ولا سيما في الشمال، مما جعل مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى بلا خدمات صحية.

وكشف أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط، في مداخلة لقناة الجزيرة مباشر، عن أوضاع “مرعبة” يعيشها القطاع الصحي في غزة، وقال “معظم المستشفيات تقدم خدمات الإسعافات الأولوية فقط، العمليات الجراحية شبه معدومة بسبب نقص المستلزمات الطبية الأساسية، نقص في الدم ومشتقاته، نقص في المياه والوقود، وضع مرعب جدًّا للمرضى والطواقم الصحية ولعموم سكان قطاع غزة”.

وفي تصريحات سابقة للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، شدد على ضرورة إخراج 5 آلاف جريح من قطاع غزة في أقرب وقت، موضحًا أن من غادر حتى الآن منذ بدء العدوان 413 جريحًا، وهذا يعني أقل من 1% من أعداد الإصابات، مطالبًا بضرورة توفير آلية عاجلة لخروج 5 آلاف مصاب دفعة واحدة “قبل أن نفقد حياتهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان