مسن فلسطيني يروي بدموعه كيف أسره الاحتلال في شمالي قطاع غزة (فيديو)

روى مسن فلسطيني أسره جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في شمالي قطاع غزة، للجزيرة مباشر، تفاصيل لحظات اعتقاله ومعاناته أثناء مدة احتجازه التي قاربت 45 يومًا.

وأُطلق سراح المسن الفلسطيني صباح اليوم الأحد، ونُقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، وظهر في حال يرثى لها.

وقال إن الاحتلال اعتقله ليلًا حينما كان نائمًا في مدرسة الفاخورة، التي نزح إليها بعدما لم يجد مكانًا آخر ينزح إليه، ومع قصف الاحتلال لكل مكان في قطاع غزة، فإنه لم يجد مشكلة من مكوثه وحيدًا في المدرسة التي سبق أن قصفها الاحتلال.

وقال “القصف كان في كل مكان، والجوع أيضًا، ذهبت للمدرسة المقصوفة ومكثت فيها وحدي، عشان أموت وحدي”، ومضى يبكي.

وأوضح أن الاحتلال في البداية كان خائفًا منه بسبب ارتدائه “جاكيت”، وأرسل إليه طائرة مسيَّرة تحقق معه سريعًا في البداية، وتطلب منه خلع ملابسه والخروج وتسليم نفسه، لافتًا إلى أن الاحتلال قام بتغميته وتقييد يديه من الخلف، ونقله في “باص” كان يقف كل نصف ساعة ويضم أسرى جددًا.

وأثناء فترة الاحتجاز، اشتد المرض على المسن الفلسطيني الذي يعاني في الأصل إصابة بالغة في قدمه تسببت في تهشيم عظام الساق، وعدم تمكنه من السير إلا بعكازين، كشف أن الاحتلال سلبهما منه.

وقال “كانوا يستفزوننا ويتسلون فينا طول الوقت، منعونا من الدخول للحمام رغم إصابتي بوعكة صحية، وكانوا لا يريدون منا النوم، وتعرضت للضرب في قدمي المصابة، كما تعرض الكثير من الشباب للتعذيب”.

وبعد الإفراج عنه رفقة آخرين، طلب المسن عكازيه فرفضوا، وأوضح أنه اضطر إلى السير مسافة طويلة مستندًا على خشبة، وأشار إلى آخرين من كبار السن لم يستطيعوا السير، فحملهم بعض الأشخاص إلا أنهم لم يتحملوا ذلك بعد مدة وتركوهم.

وبعد الهدنة الإنسانية المؤقتة، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل أكثر بدباباته وآلياته خاصة في شمالي القطاع، واعتقل مئات الشباب وكبار السن والنساء، منهم من عاد، ومنهم من بقي حتى الآن رهن الاعتقال.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 20424 شهيدًا، في حين يُعتقد أن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض. وأدّت الحرب التي يشنها جيش الاحتلال إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ تعدادهم نحو 2.3 مليون نسمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان