وصل عدد قتلى جيشها إلى نحو 500.. إسرائيل تقر بـ”ثمن باهظ” للحرب وتكثف عملياتها جنوبي غزة

كّثفت إسرائيل، اليوم الأحد، عملياتها العسكرية في غزة مع إقرار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بـ”الثمن الباهظ” الذي تتكبده في الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عشية عيد ميلاد يحلّ حزينا وقاتما في بيت لحم بينما لا يجد الفلسطينيون المهددون بالمجاعة مكانًا آمنًا من القصف في قطاع غزة المحاصر.

وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب التي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص في قطاع غزة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعم بقوة لإسرائيل أنه حضّ تل أبيب على بذل جهود إضافية لحماية المدنيين لكن دون أن يطلب منها وقفًا لإطلاق النار.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يعتزم مواصلة عملياته في جنوب القطاع وبخاصة خان يونس، بحثًا عن قياديي حماس التي تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” عليها بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأشار إلى تواصل المعارك في الشمال لكن “ربمّا بحدة أقل”.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتكبّد مزيد من الخسائر البشرية، وأعلن اليوم الأحد أنّ حصيلة قتلاه في القطاع بلغت 153 عسكريا، إثر مقتل 14 عسكريا أمس السبت في واحدة من أفدح الخسائر اليومية التي يتكبّدها منذ بدأ هجومه البرّي في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن منذ بدء الحرب على غزة إلى 487 عسكريا. وعلى حدودها الشمالية، تواجه إسرائيل حزب الله اللبناني ويتبادل الجانبان إطلاق النار.

وأكد نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن إسرائيل “تدفع ثمنًا باهظًا” في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وقال “ندفع ثمنًا باهظًا جدًا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال، حتى نحقق جميع أهدافنا: تدمير حماس واستعادة الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل”.

وتابع “لنكن واضحين: هذه حرب طويلة وسنقاتل حتى النهاية، حتى يعود المختطفين ويتم القضاء على حماس ونستعيد الأمن في الشمال والجنوب”.

ومنذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول ، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 قتيلا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​​​​