السودان.. شهادات من سكان بولاية الجزيرة عن عمليات نهب وسلب بواسطة “الدعم السريع”

منذ منتصف إبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح (غيتي - أرشيفية)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر بتجدد المعارك، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن انفجارات سُمعت في عدد من الأحياء شرق العاصمة الخرطوم وجنوب شرقها ووسطها وجنوبها، إثر قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

وذكر مراسلنا أن مقاتلات حربية تابعة للجيش نفذت غارات جوية على مواقع الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد، في حين سُمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للدعم وهي تحاول التصدي لمقاتلات الجيش.

أعمال نهب وسلب

في السياق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن أحد سكان قرية العيكورة بولاية الجزيرة وسط السودان، قوله إن أفراد الدعم السريع قاموا بنهب “كل شيء” مع تقدم هذه القوات نحو الجنوب وفتح جبهات جديدة في الحرب المستمرة منذ أشهر مع الجيش.

وأضاف أن “قوات الدعم السريع نهبت كل شيء، السيارات وعربات نقل التجارة والجرارات”، رافضًا كشف هويته خشية انتقام هذه القوات التي تتقدم نحو جنوبي البلاد.

وفي الولاية ذاتها، لا يختلف الوضع في مدينة الحصاحيصا على بُعد 50 كليومترًا شمال مدينة ود مدني مركز الولاية، إذ قال أحد السكان ويدعى عابدين الذي اكتفى باسمه الأول لوكالة الصحافة الفرنسية “يوم السبت طرق باب البيت 7 أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع ويحملون أسلحة رشاشة، وسألوا عن سيارة وضعها أحد معارفنا في منزلنا بعدما نجح في إخراجها من الخرطوم وأخذوها تحت تهديد السلاح”.

ودفعت المعارك الدامية التي اندلعت، منتصف إبريل/نيسان الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، نحو 500 ألف شخص للنزوح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة التي ظلت في منأى عن النزاع.

لكن قبل أكثر من 10 أيام، تقدمت قوات الدعم التي تسيطر على معظم أنحاء العاصمة السودانية، على الطريق السريع الرابط بين الخرطوم ومدينة ود مدني، وسيطرت على قرية تلو أخرى.

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، هاجمت قوات الدعم السريع ود مدني، مما دفع 300 ألف شخص إلى النزوح مجددًا سواء إلى مناطق أخرى في ولاية الجزيرة أو نحو الولايات المجاورة مثل سنار والقضارف، وفق الأمم المتحدة.

وفي سوق الحصاحيصا، قال شهود عيان إن أبواب المحال التجارية مفتوحة والبضائع مبعثرة.

وقال عمر حسين (42 عامًا) الذي تمتلك أسرته متاجر في السوق “هل جاءت قوات الدعم السريع لمحاربتنا نحن كمواطنين أم لقتال الجيش؟”.

وأكد أن أسرته فقدت كل تجارتها “بعدما تم نهب محلاتها وسياراتها”.

وفي سوق تمبول، إحدى أهم الأسواق التجارية في شرق ولاية الجزيرة، “اقتحمت قوات الدعم السريع السوق وهي تطلق النار بشكل عشوائي”، حسب ما أفاد شهود.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان