“قد نضطر لبتر أقدامهم”.. طبيب يكشف حالة الأسرى العائدين من معتقلات جيش الاحتلال المتوغل في غزة (فيديو)

كشف الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى أبي يوسف النجار في مدينة رفح، عن وصول بعض الأسرى ممن اعتقلهم الاحتلال أثناء توغله في غزة، إلى المستشفى مصابين بإصابات مختلفة قد تحتاج إلى بتر أقدامهم.

ووصل إلى مستشفى أبي يوسف النجار جنوبي قطاع غزة، أمس الأحد، 10 فلسطينيين كانوا أسرى لدى جيش الاحتلال المتوغل في غزة.

وقال الهمص للجزيرة مباشر، إن الأسرى السابقين الآن أصبحوا في عداد “الجرحى والمصابين، لأن بعضهم كان على قدميه بلاتين خارجي لتثبيت قدمه، وقد قام الاحتلال بفك هذا البلاتين، وكان بعضهم يعاني من قدم سكري، والآن يمكن أن نضطر لبتر هذه القدم”.

وأضاف “كما يوجد بعض الإصابات شبه الخطيرة من شدة الكدمات يمكن أن تؤثر على وظيفة الكلى، والبعض يعاني من تورمات وازرقاق في جميع أنحاء الجسد”، لافتًا إلى أن جميع الأسرى المفرج عنهم يعانون من أثر الجوع وقلة الاهتمام من قبل قوات الاحتلال.

وأشار الهمص إلى أن الوضع في المستشفى “شبه كارثي”، لأنه مكتظ بالفعل بأعداد كبيرة من المصابين، مؤكدًا أن مجيء المعتقلين مصابين من قبل جيش الاحتلال يزيد الأمر سوءًا.

وفي شهادة أدلى بها مسنّ فلسطيني كان قد اعتقله الجيش الإسرائيلي من شمالي القطاع مدة 45 يومًا، قال للجزيرة مباشر، أمس الأحد، إنه رغم إصابته البالغة في قدمه، فإن جنود الاحتلال ضربوه على قدمه المصابة، وأشار إلى أنه رأى الكثير من الشباب يضربون ويعذبون.

غوانتانامو جديد

وفي وقت سابق، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأشار المرصد الحقوقي إلى تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بشأن جرائم إعدام ميداني نُفذت في معتقلين، كما استشهد آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر للجيش.

وذكر المرصد أن المعسكر المذكور تحول إلى سجن “غوانتانامو جديد” يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدًّا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب مدة طويلة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان