“نزع الحجاب وتهديدات بالاغتصاب”.. مطالبات بالكشف عن مصير عشرات من النساء اعتقلهن الاحتلال في غزة

اقتادت القوات الإسرائيلية المعتقلة “هديل يوسف الدحدوح” داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني

اقتادت القوات الإسرائيلية المعتقلة "هديل يوسف الدحدوح" داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني (رويترز)

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكشف عن مصير عشرات النساء اللواتي اعتقلتهن من منازلهن ومن مراكز اللجوء، وإنهاء حالة الإخفاء القسري لقرابة 3 آلاف من المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة، من ضمنهم أطفال قاصرون.

وقال المرصد في بيان له “إنه تلقّى معلومات عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهن إلى ملعب اليرموك وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن، وتفتيشهن من الجنود، وتعرضت العديد منهن للتحرش الصريح والضرب والتنكيل”.

كما جرى إجبار الذكور بمن فيهم أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على التعرّي الكامل باستثناء اللباس الداخلي السفلي ومن ضمنهم مسنّون تتجاوز أعمارهم 70 عامًا، وأجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي احتجزن بمنطقة قريبة داخل ساحة الملعب.

“تحرش بالنساء”

وأكد الأورومتوسطي أن المعلومات التي حصل عليها، من مجمل تحليل عشرات الشهادات ومقاطع الفيديو، تشير إلى أن القوات الإسرائيلية تنتهج خلال مداهمة المنازل ومراكز اللجوء، تفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها من الجنود وإطلاق النار وإعدام وتصفية عدد من الموجودين داخلها، دون سبب أو لمجرد حديث أي منهم، ومن ثم يجري اقتياد البقية خارج المنازل وإجبار الذكور على التعري الكامل، مع تفتيش النساء والتحرش بهن، ومن ثم يتم التحقق من هوياتهم، وفقًا المرصد.

وأبرز المرصد أن الجيش الإسرائيلي يواصل اعتقال العشرات من الإناث بينهن مسنّات إحداهن يتجاوز عمرها 80 عامًا، وأمهات مع أطفالهن الرضع، وطفلات قاصرات، وجميعهن يخضعن لظروف اعتقال ومعاملة تزري بالكرامة، إضافة إلى إجبارهن على خلع الحجاب (غطاء الرأس) والتحرش ببعضهن.

تهديد بالاغتصاب

وأكد الأورومتوسطي أنه تلقّى شهادات بتهديد معتقلات بالاغتصاب، وأن القوات الإسرائيلية اقتادت المعتقلة “هديل يوسف الدحدوح” داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المعتقلين من غزة حتى الآن، نظرًا لسياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها إسرائيل، وصعوبة تلقي البلاغات في قطاع غزة بسبب تشتت الأهالي وانقطاع الاتصالات والإنترنت شبه الدائم، غير أن تقديرات أولية تشير إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف اعتقال، بينها ما لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.

ووفقًا للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري في 2010، فإن الدول ملزمة باعتبار الإخفاء القسري “جريمة ضد الإنسانية”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان