تعذيب وضرب وإهانة.. شهادات صادمة لفلسطينيين اعتقلهم الاحتلال من غزة (فيديو)

روى أسرى فلسطينيون اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة للجزيرة مباشر تفاصيل المعاملة التي تعرضوا لها أثناء فترة أسرهم.
وقال عبد الهادي نصر الذي أفرج عنه الاحتلال صباح الثلاثاء رفقة آخرين إنه تم اعتقاله من حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، وبقي رهن الأسر لمدة 13 يومًا.
وكشف أنه تعرض للضرب والتعذيب والمعاملة بقسوة طيلة فترة الاحتجاز، لافتًا إلى أنه سمع بكاء الكثير من حوله بسبب تعرضهم لإصابات مختلفة، كما أشار إلى وجود الكثير من الإصابات التي كانت تحتاج للعلاج في مستشفى إلى أن الاحتلال كان يرفض ذلك.
وقال بلال فرج الله إن الاحتلال دخل عليهم مدرسة فلسطين بالدبابات واعتقل 300 شخص، ثم نقلوهم لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في الفالوجة قبل أن يتم نقلهم إلى مكان آخر لم يعرف إذا كان سجنا أو معسكرا إسرائيليا بسبب تغمية عينه.

وأوضح فرج الله الذي استمر اعتقاله 26 يومًا أنه تعرض للتعذيب والشتم والإهانة، وقال “من شدة الضرب الذي تعرضت له أشعر بأن جانبي الأيمن به كسور، ولا استطيع الحركة والوقوف وحدي دون مساعدة”.
واستغل فرج الله الفرصة وأراد أن يوجه رسالة لتطمين أهله عبر شاشة الجزيرة مباشر وقال “أنا بخير، أنتم عارفين إن اليهود أخدوني من المدرسة واليوم خرجوني، أنا بخير في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وإن شاء الله أشوفكم بخير”.
"وثقنا شهادات مروعة".. رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يحذر من انتهاكات يتعرض لها المعتقلون لدى الاحتلال pic.twitter.com/nEZ9slwqZB
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 26, 2023
وفي شهادة أدلى بها مسنّ فلسطيني كان قد اعتقله الجيش الإسرائيلي من شمالي القطاع لمدة 45 يومًا، قال للجزيرة مباشر إنه رغم إصابته البالغة في قدمه فإن جنود الاحتلال ضربوه على قدمه المصابة، وأشار إلى أنه رأى الكثير من الشباب يضربون ويعذبون.
وكشف الدكتور مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في تصريحات سابقة للجزيرة مباشر عن وصول بعض الأسرى ممن اعتقلهم الاحتلال أثناء توغله في غزة، إلى المستشفى مصابين بإصابات مختلفة قد تحتاج إلى بتر أقدامهم.
ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان أن القوات الإسرائيلية تنتهج خلال مداهمة المنازل ومراكز اللجوء، تفجير الأبواب وإلقاء قنابل عبرها، ثم اقتحامها من الجنود وإطلاق النار وإعدام وتصفية عدد من الموجودين داخلها، دون سبب أو لمجرد حديث أي منهم، ومن ثم يجري اقتياد البقية خارج المنازل وإجبار الذكور على التعري الكامل، مع تفتيش النساء والتحرش بهن، ومن ثم يتم التحقق من هوياتهم، وفقًا للمرصد.