رحلة محفوفة بالمخاطر.. طفلة فلسطينية تمضي 4 ساعات يوميًا بحثًا عن الحطب (فيديو)

تمضي الطفلة ريتاج الدحنون ساعات طويلة في البحث عن حطب من أجل العودة به لأهلها لاستخدامه لتجهيز الطعام، وذلك في ظل انقطاع الغاز وارتفاع أسعار الخشب الذي أصبح الوسيلة الوحيدة لطهي الطعام لغالبية سكان غزة.

ونزحت ريتاج رفقة أهلها من شمالي قطاع غزة، وتحديدًا من بيت لاهيا، لمدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، هربًا من ويلات الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي.

وتشتكي ريتاج من صعوبة الأوضاع، وقالت للجزيرة مباشر “بتعب وأنا أبحث عن الحطب، وأنا طفلة كان من المفترض أن أكون في المدرسة في الوقت الحالي، زيي زي أطفال العالم، ونكون مبسوطين زيهم”، وتابعت مشيرة للأطفال من حولها “كل الأطفال يعانون، اليهود قتلوا طفولتنا كلها”.

وشبهت الطفلة الأوضاع التي تعيشها بالوضع في شمالي سوريا، قائلة “حينما نزل المطر استخدمنا الجرادل تمامًا كما يفعلون في سوريا”، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يعيشون في خيام مشابهة بما يعيشه النازحون السوريون.

وأضافت بأسى “والله إني عطشانة”، وتساءلت “إلى متى راح نضل هيك؟ كل ما أريده وقف هذه الحرب، لا مساعدات ولا غيره، ممكن أضل عايشه في خيمة، بس في بلدي وليس هنا”.

ولريتاج صوت ندي، التقطتها كاميرا الجزيرة مباشر وهي تغني الأناشيد الفلسطينية، وتردد بعض أبيات الشعر، فيما مضت والدتها تبكي عند سماع ابنتها تغني.

وأوضح والدتها أن ابنتها تذهب لمدة 4 ساعات شبه يومي لتبحث عن الحطب، مشيرة إلى أنها تقطع مسافات طويلة، وتسير بالقرب من مواقع عسكرية خطيرة، وقالت “في كل مره تخرج ابنتي بحثًا عن الحطب، كل ما أتمناه هو عودتها”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس، 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان