وفد من حماس في القاهرة.. وعشرات الشهداء وسط غزة مع توسيع الاحتلال عملياته جنوبا

مقررة أممية: ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، خصوصا في غزة، هو (وحشية قرننا)

شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قصفا على وسط وجنوب قطاع غزة معلنًا توسيع نطاق عملياته العسكرية في خان يونس وانضمام لواء المظليين ليرفع عدد ألويته هناك إلى 7، في حين يتجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مصر لبحث وقف لإطلاق النار يشمل أيضًا إطلاق أسرى تحتجزهم المقاومة.

وينتظر اليوم وصول وفد من حماس إلى القاهرة لمناقشة خطة مصرية تشمل ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف إطلاق النار.

وأكدت مصر أنها طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف “سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية ووقف العدوان على قطاع غزة وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة”.

وفي القاهرة سينقل وفد حماس إلى المصريين “رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم” حسب ما قال مسؤول في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية، موضحًا أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ”طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة”.

مجازر جديدة للاحتلال

واستشهد 36 فلسطينيا في غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية، فجر الجمعة، على مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، فيما لا يزال هناك شهداء وجرحى تحت الأنقاض.

والخميس، أقر الجيش الإسرائيلي بأن غارة جوية شنها على مخيم المغازي في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين، وأعلن بدء تحقيق عملياتي في الحادث.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة، إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة، على طريق حدده الجيش.

وكثفت القوات الإسرائيلية ليلًا ضرباتها على القطاع المحاصر، خصوصا في رفح، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21320 شهيدًا و55603 مصابين، ويُخشى من وجود آلاف آخرين من القتلى تحت الأنقاض، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من “خطر جسيم” يواجهه سكان غزة، في إشارة إلى “الإصابات الفظيعة والجوع الحاد والأشخاص المعرضين لخطر شديد للإصابة بأمراض”.

“وحشية القرن”

ولا تصل المساعدات الإنسانية التي تسيطر إسرائيل على دخولها إلى غزة سوى بكميات محدودة جدًا رغم قرار لمجلس الأمن دعا في 22 ديسمبر الجاري “جميع الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق”.

واستنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1.9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان غزة على النزوح بسبب المعارك فيما يخيم شبح مجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل حصار إسرائيلي مطبق، ومع اشتداد توغّلات الاحتلال جنوبا، نزح ما لا يقل عن 100 ألف شخص باتجاه رفح التي باتت أشبه بمخيم كبير للنازحين.

وقالت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن “ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، خصوصا في غزة، هو (وحشية قرننا)”، وأضافت عبر منصة إكس “إن تهاون الغرب يتحول إلى تواطؤ”.

22 هجوما للحوثيين

وامتد الصراع لمناطق أخرى بالشرق الأوسط، ولا تزال المخاوف من توسع الحرب في المنطقة قائمة خصوصًا مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب.

وأسقطت البحرية الأمريكية، الخميس، في جنوب البحر الأحمر مسيّرة وصاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقهما الحوثيون في المحاولة الـ22 من جانبهم للهجوم على الملاحة الدولية منذ 19 أكتوبر الماضي، ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان