البرهان: نرفض أي مفاوضات لن تؤدي إلى نهاية “التمرد” في السودان

البرهان: من يريد الحل عليه الجلوس معنا في داخل البلاد لأننا لن نقبل أن تُفرض علينا حلول من الخارج

القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان (غيتي - أرشيفية)

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن أي مفاوضات لن تؤدي إلى نهاية ما وصفه “بالتمرد وخروج المتمردين” من مناطق القتال ولا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة لديهم، على حد وصفه.

واتهم البرهان، خلال مخاطبته منسوبي الفرقة الأولى التابعة للقوات المسلحة بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، قادة قوات الدعم السريع “بإشعال الحرب لإشباع رغباتهم الشخصية في الوصول إلى السلطة”، وقطع بأنهم “لن يسمحوا لأحد بالوصول إلى السلطة عبر أشلاء وجماجم السودانيين”، على حد تعبيره.

ووجَّه البرهان رسالة إلى القوى السياسية المؤيدة لقوات الدعم السريع، قائلًا “الشعب السوداني سيلفظ تلك القوى السياسية، ولن يسمح لها بحكم البلاد”.

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أن عددًا كبيرًا من مكونات الشعب ينتشرون في العواصم الخارجية بحثًا عن الحل للأزمة السودانية، وأضاف “لكننا نقول لهم إن من يريد الحل عليه الجلوس معنا في داخل البلاد، لأننا لن نقبل أن تُفرض علينا حلول من الخارج”.

وفي سياق متصل، علّق البرهان على موافقة مجلس الأمن الدولي على طلب الخرطوم إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، قائلًا إنهم لا يرفضون التعاون مع الأمم المتحدة شريطة أن تكون البعثة الأممية “محايدة وتعمل على مساعدة السودانيين في إعادة الأمن والاستقرار”، وأضاف “أي بعثة أو مندوب يأتي إلى السودان ويحاول الاصطفاف مع جهة واحدة حتمًا لن يكون مقبولًا”.

واندلعت حرب في 15 إبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الجانبين بشأن خطة لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان