طبيبة عروس وطفلتان تودعان أمهما.. شهادات مؤلمة وصور لتكدس عشرات الشهداء بمستشفى المعمداني في غزة (فيديو)

وجد أب حمل جثة طفله إلى المعمداني صعوبة في إيجاد مكان لوضعها فيه

رثت امرأة فلسطينية في مدينة غزة أختها الشهيدة، صباح اليوم الأحد، وهي في حالة صدمة وذهول بعد أن استُشهد 20 فردًا من عائلتها، وقالت إن أختها طبيبة في المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” وقد قدمت إليه اليوم شهيدة.

افترشت المرأة الأرض عند رأس جثة أختها الشهيدة، وهي تردد أنها ما زالت عروسًا مخطوبة ولم يحن زفافها بعد، وقالت لكاميرا الجزيرة مباشر إنها دفنت ابنتها وحفيدتها الشهيدتين، وعادت إلى المنزل لتجد أختها وأفراد عائلتها استُشهدوا جميعًا.

وتابعت المرأة المكلومة بألم بعد أن جفت دموعها من شدة الحزن “كل يوم شهيد، استشهد ابني عمره 13 سنة قبل أيام” متسائلة “إيش عملوا حتى تقتلوهم؟”.

“مع السلامة يا ماما”

غير بعيد عن المرأة، ودّعت طفلتان أمهما الشهيدة بعد أن كشفتا الكفن عن وجهها في باحة مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة حيث تكدست الجثث، ولوّحت إحداهن وهي في حالة ذهول بيدها نحو جثة أمها قائلة “مع السلامة يا ماما”، في حين جلست الصغيرة عند رأس أمها، وأخذت تبكي مرددة “يا الله يا ربي”.

ولم يجد الأهالي متسعًا لوضع جثث الشهداء بعد استئناف الغارات الإسرائيلية المتتالية والكثيفة على قطاع غزة بالليل والنهار التي تسببت في استشهاد المئات خلال ثلاثة أيام. ووجد أب حمل جثة طفله إلى المعمداني صعوبة في إيجاد مكان لوضعها فيه.

وعملت الطواقم الطبية في مشرحة المستشفى على توفير أكفان لجثث الشهداء، في حين لم يتحمل الأهالي الوقوف فافترشوا الأرض عند جثث أقربائهم في لحظات حزن وألم مهيب.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان