عروس تبيع الحلوى داخل مخيم للنازحين في غزة بعدما دمر الاحتلال منزلها (فيديو)
الحياة في المخيم لم تكن سهلة

كانت ديانا سامي عبيد -عروس فلسطينية من سكان شمالي غزة- تعيش حياة سعيدة هادئة مع زوجها قبل أن تضطرهما الظروف إلى النزوح جنوبًا بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، تاركين وراءهما أحلامًا لم تبدأ بعد.
ديانا وزوجها وصلا إلى أحد المخيمات في جنوبي قطاع غزة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، استقرا في خيمة مع ثلاث أسر أخرى، ولكن الحياة في المخيم لم تكن سهلة.
قالت ديانا للجزيرة مباشر إنها لم تكن ترغب في ترك منزلها بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة والنزوح إلى الجنوب، خاصة أنها تزوجت حديثًا قبل 3 أشهر، ولم تفق بعد من حلمها بالاستقرار في منزل الزوجية الجديد.
وأضافت ديانا أنها نزحت مضطرة بعد مدة طويلة من الحرب مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى هدم منزلها ومنزل عائلتها لتضطر في النهاية إلى النزوح جنوبًا.
بدأت ديانا تبحث عن وسيلة لدعم زوجها ومحاولة كسب العيش داخل المخيم. اكتشفت موهبتها في صنع الحلوى، وبدأت بإعداد “المهلبية” وبيعها للنازحين لكسب القليل من النقود لتساعدهما على العيش، مؤكدة أنها تكفي بالكاد لإطعام الأطفال الصغار خاصة مع صعوبة الحصول على الخشب والحطب لاستخدامهما في طهي الحلوى.
وأضافت أن دخلها اليومي لا يتجاوز 10 شواكل (2.7 دولار) وهو مبلغ زهيد لا يكفي لشراء الخبز، على حد وصفها.
ونشدت ديانا في نهاية حديثها وقوف الجميع مع أهالي غزة وتقديم المساعدة لهم والمشاركة بإعادة الإعمار، مبدية دهشتها واستغرابها من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث لهم وعدم مساعدتهم، كما طالبت بهدنة دائمة وإنهاء الحرب حتى تتمكن من العودة مجددًا إلى منزلها واستئناف حياتها الطبيعية في شمالي القطاع.