قائد فريق التفاوض التايلندي يكشف كواليس تعامل المقاومة في غزة مع الأسرى (شاهد)

بعد مشاركته في مفاوضات إطلاق سراح 17 محتجزًا من بلاده في غزة، كشف قائد فريق التفاوض التايلندي (ليربونغ سعيد)  أسرار وكواليس معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى بعد عملية “طوفان الأقصى”.

وقال في لقاء مع شبكة (سكاي نيوز) البريطانية، إن جميع الأسرى أخبروا عائلاتهم بأنهم تلقوا رعاية جيدة، مشيرًا إلى أن المقاومة زودتهم بالملابس والطعام والماء والرعاية الصحية.

وأضاف “تم التعامل مع الأسرى وفقًا للقرآن والشريعة الإسلامية، وكنت واثقًا بأن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس ستعتني بالعمال التايلنديين، ويمكنك أن ترى العمال المفرج عنهم وقد تفاعلوا بشكل جيد مع حماس”.

“المعاملة الحسنة شملت جميع الأسرى”

وأشار المفاوض التايلندي إلى أن هذه المعاملة لم تكن معاملة خاصة من حماس للأسرى التايلنديين لأنهم مسلمون، مؤكدًا أن المعاملة الحسنة شملت جميع الأسرى بمن فيهم الإسرائيليون.

وتابع “أعتقد أن حماس حافظت على المعيار نفسه في معاملة الأسرى لأنها تتبع الشريعة الإسلامية، وخاصة حماية الأطفال”.

ونفى المفاوض التايلندي ممارسة أي ضغوط على العمال المفرج عنهم للحديث جيدًا عن المقاومة بعد إطلاق سراحهم، أو أن يكون هذا من شروط الإفراج عنهم، قائلًا “تفاوضنا جيدًا مع حماس، لم يكن لهم طلبات أو شروط. قالوا فقط إنه سيُطلَق سراح الأسرى عندما يتوقف إطلاق النار”.

وكان ليربونغ سعيد عضوًا في مجموعة من المسلمين التايلنديين دعا إليها رئيس البرلمان (وان محمد نور ماتا) وزارت طهران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأجرت محادثات مع ممثلي حماس.

وقبل اندلاع الحرب، كان نحو 30 ألف عامل تايلندي يعملون بقطاع الزراعة في إسرائيل، وهم يشكلون إحدى أكبر مجموعات العمال المهاجرين هناك.