مدير مستشفى العودة بجباليا للجزيرة مباشر: مستمرون في العمل حتى تضع الحرب أوزارها (فيديو)
مستشفى العودة هو الوحيد الذي يقوم الآن بإجراء العمليات الكبيرة في شمالي القطاع

أكد الدكتور أحمد مهنا، مدير مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة، أن المستشفى سيواصل عمله حتى آخر لحظة على الرغم من الاستهداف المباشر من قِبل قوات الاحتلال.
وقال مهنا في حديثه إلى الجزيرة مباشر إن قوات الاحتلال استهدفت مكتبه بقصف مباشر، مما أحدث أضرارًا مادية كبيرة في المستشفى والمكتب.
وأضاف “باشرنا تنفيذ خطة الطوارئ القصوى منذ اليوم الأول للعدوان”، لافتًا إلى أن المستشفى استقبل نحو 3 آلاف مريض منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأوضح أن الاحتلال استهدف طابقين أيضًا في مستشفى العودة، مما تسبب في تدمير 50 سريرًا وخروج غرفتي عمليات عن العمل، وهو ما أثّر في الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
وأشار مهنا إلى قيام مستشفى العودة بإيقاف كل العمليات المجدولة بفرعيه في جباليا والنصيرات، حتى يتمكن طاقم العمل من تقديم الخدمة الطبية العاجلة مع استمرار العدوان.
وأكد أن مستشفى العودة هو الوحيد الذي يقوم بإجراء العمليات الكبيرة في شمالي القطاع بعد العمل في المستشفى الإندونيسي، موضحًا أن الطاقم الطبي يعمل منذ بداية العدوان دون توقف.
أكبر المشكلات
وقال مهنا إن شح السولار ونقص الأكسجين هما أكبر المشكلات التي تواجههم خلال العمل، موضحًا “تغلّبنا على النقص المبدئي في الأكسجين بالتعاقد مع مكتب في الشيخ رضوان يمدنا بأسطوانات الأكسجين، ولكن بالطبع ليست الكمية التي تكفي العمل على سد احتياجات جميع المرضى، وهو ما اضطرنا إلى إعطاء مخدر (بنج) نصفي لحالات الولادة القيصرية، ومخدر موضعي للحالات السهلة”.
واستطرد أنهم يعملون على توفير السولار حتى يستمر العمل في المستشفى، موضحًا أن بعض الأقسام بلا كهرباء، مؤكدًا إجراء العمليات الجراحية على ضوء كشافات تعمل بالبطاريات سعيًا من طاقم العمل لتوفير الكهرباء.
“أحلك أزمة في تاريخ القطاع”
وأكد مهنا استمرارهم في العمل وتقديم الخدمات الطبية حتى تضع الحرب أوزارها، مشددًا على عدم تركهم أهلهم في شمالي غزة وسط الطريق على وقع أزمة هي أحلك الأزمات في تاريخ القطاع.
وقال أحمد صالحة -مصاب في المستشفى- إنه تعرّض لإصابة جراء القصف المستمر على شمالي قطاع غزة، موضحًا أنه نُقل إلى مستشفى كمال عدوان، وبسبب نقص الإمكانات نُقل مجددًا إلى مستشفى العودة.
وأضاف صالحة -وهو يئن من آلامه- أن أطباء مستشفى العودة أجروا له عملية معقدة، متوجهًا بالشكر لطاقم المستشفى الذي يعمل نهارًا وليلًا دون توقف.
أما الشاب محمود إبراهيم فيصف إصابته وسط دهشته بوضعه الجديد، قائلًا “فوجئت بقصف عنيف وحواليا شهداء ورجلي انقطعت وما كنتش قادر أتنفس”، مضيفًا أن حالته الصحية الآن جيدة بعد قيام الأطباء ببتر قدمه وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له.