“مهر القدس غالي”.. فلسطينية تصف كيف نجت بأعجوبة من قصف دمّر منزلها في رفح (فيديو)
تحسرت الشابة على منزلها الذي سكنت فيه منذ 5 أشهر فقط ولم تسدد دَين فرشه بعد

رَوت فلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة كيف نجت من الموت بأعجوبة بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها.
وتحسرت الشابة نور على منزلها الذي سكنت فيه منذ 5 أشهر فقط، وقالت إنها تنتظر إتمام بنائه منذ سنوات، ليدمره الاحتلال الإسرائيلي في دقائق.
وقالت نور إنها خلدت إلى النوم أمس السبت عند الساعة العاشرة مساءً، وأن القصف جرى بعدها بنصف ساعة، حيث استفاقت المرأة على صوت زوجها وهو يناديها إلا أنها لم تتمكن من تحريك أطرافها بسبب الطوب والحجر الذي سقط عليها.
لحظات رعب
وتابعت المتحدثة، اليوم الأحد، وصف لحظات الرعب التي عاشتها هي وأسرتها، وحمدت الله كثيرًا أنها لم تنم في غرفتها الخاصة التي تحولت إلى ركام، وإلا كانت ستصير “أشلاءً” على حد قولها.
وأخذت نور الصحفيين إلى داخل منزلها الذي طاله الخراب، قائلة إنها لم تسدد دين فرشه بعد، وتحسرت وهي تقول “الثلاجة هدية لم أهنأ بها بعد”، واستدركت “لكن كله فداء للقدس وللمقاومة”.
فداء للقدس والمقاومة
وزادت المرأة “قالوا لنا إن مهر القدس غالي، ونحن سنظل ندفعه من بيوتنا وأموالنا وأولادنا ودماء شهدائنا”، وأظهرت الشابة الفلسطينية صلابة وصمودًا وهي تقول “نحن مع المقاومة ومع حماس ومع أبو عبيدة ومع محمد الضيف، فداهم كل هذا يخلفه الله”.
وتحولت غرفة نوم نور إلى ركام إذ طالها القصف مباشرة، في حين تضرر باقي المنزل كثيرًا، وتحوّل إلى ركام دمر كل محتوياته.
“ماذا ينتظرون؟”
ورفعت نور سبابتها وهي تردد “حسبي الله ونعم الوكيل على الصهاينة وعلى من يتفرج علينا من العرب دون أن يفعل شيئًا”، وتساءلت “ماذا ينتظرون؟!” مؤكدة أن الاحتلال قتل في قصف واحد 93 شخصًا، وأضافت “يضربوننا بالأحزمة النارية حتى يُسقطوا أكبر عدد من الشهداء”.
وأظهرت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مؤلمة لمواطنين يحفرون في الركام بأيديهم وبآليات متواضعة لإزاحة الحجارة والأتربة واستخراج جثث أقربائهم من تحت المنازل التي دُكّت في الأرض.