“نناشد الدول العربية النائمة”.. صدمة أهالي النصيرات من حجم الدمار داخل المخيم (فيديو)

تساءل سكان الحي متحسرين: هل هذه هي مقرات المقاومة؟ هل الأطفال الذين يموتون هم المقاومون؟

ضرب مواطن فلسطيني في قطاع غزة كفًّا بكف، وهو يتحسر على ما آل إليه الحي الذي يسكنه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقف الرجل وسط الدمار والحجارة وبنايات تمسك أسقفها بعض الأعمدة في حين سقطت جدرانها.

وقال المتضرر لكاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الأحد، بلسان أثقلته الدهشة والألم “نناشد الدول العربية النائمة أن تتدخل لوقف إطلاق النار”، مؤكدًا أن الحي الذي يقطنه لا يوجد به مقاومون، وأن جميع ساكنيه عُزل.

وتابع المتضرر من قصف الاحتلال الإسرائيلي مستغربًا “نحن إلى الآن لا نعرف أين قصفوا وماذا يستهدفون وما نوع الصواريخ التي يستخدمونها”، وزاد “شعرنا بالأسقف تسقط فوق رؤوسنا ليلًا ونحن نيام”.

“أشبه بزلزال أو بركان”

وقال متضرر آخر إن القصف جرى في الساعة (10:30) ليلًا، ووصف لحظات الفاجعة الأولى “كان القصف عنيفًا وقويًّا لا يوصف، لقد كان أشبه بالزلزال أو البركان”.

ومضى المتضرر في حيرة يتحدث إلى كاميرا الجزيرة مباشر “ربما تم قذفنا ببرميل أو اثنين”، متسائلًا هو الآخر عن السبب، قائلًا إن الحي كان آمنًا وكل من يسكنون به مواطنون عاديون، وليس فيه أي أماكن لوجود المقاومة.

“بُترت أطراف الصغار”

وعبَّر الرجل عن تشبثه بأرضه، وهو يقول “خسرنا كل شيء لكن لن نفرط في أرضنا ولن نخرج منها مهما فعلوا”، وأفاد المواطن بأن عددًا من الشهداء سقطوا في القصف أمس السبت، وبُترت أطراف الصغار وجُرح آخرون.

ورأى المتضرر أن ما يحدث هو قدر الشعب الفلسطيني الذي ينزف دون أن يوقف العالم العربي “ولا الغرب الذي ينادي بالديمقراطية والحماية والحقوق” -على حد تعبيره- هذا النزيف.

وقف بعض سكان الحي مندهشين من حجم الدمار وأعينهم تحملق في المنازل التي لم يتبق منها غير الأسقف، في حين تشير إليها يد المتحدث وهو يقول “هل هذه هي مقرات المقاومة؟ هل الأطفال الذين يموتون هم المقاومون؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان