كيف يقضي النازحون في غزة حياتهم ليلًا؟ (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أحوال النازحين من سكان قطاع غزة وكيف يقضون حياتهم ليلا في مخيمات النزوح.

وفي خيام متلاصقة، وبين أصوات متداخلة، وظلام يلف المخيم إلا من بعض أضواء الهواتف، يتجمع هنا وهناك بعض النازحين حول نار أوقدوها بما تيسر لهم من الحطب أو الورق، ليعدوا عليها شيئا من الطعام أو كوبا من الشاي.

تقول تغريد بكر وهي إحدى النازحات من مخيم الرمال الشمالي للجزيرة مباشر “من يوم أن جئنا ونحن في مأساة، ذهبنا إلى خان يونس ألقت علينا قوات الاحتلال مناشير تطالبنا بالإخلاء، جئنا إلى هنا”.

وأضافت “من هجرة لهجرة وضعنا صعب صعب للغاية، أنا وأسرتي نعيش في خيمة يدوية، أولادي 4 بينهم 3 متزوجون، وأنا معي أسرتي، العشاء جاء ونحن حتى الآن نحاول تدبير الطبخة، البحث عن الحطب والذهاب للسوق للبحث عن شيء أرخص من شيء”.

وتابعت في أسى “منذ 3 أشهر ونحن نعيش على المعلبات، يوم نعملها ببصل يوم نعملها بفلفل، نشكل فقط لأجل الأطفال، لا توجد أغطية ولا فرش، من يوم ما جئنا لم نحصل على شيء طلبنا خيمة لابني الكبير يعيش فيها مع أسرته ولم يستجب لطلبنا حتى الآن”.

ويقول أمين صبحي من غزة الرمال الشمالي “أنا صياد عائلتي 21 فردا منهم 3 متزوجون ومعهم أولادهم عايشين في خيمة 4 أمتار في 4 أمتار، عملناها بأيدينا على قدر الموجود، ننام فيها فوق بعض لا فرش ولا حرامات اللمة بتدفي”.

وأضاف “نوقد نار للتدفئة أحيانا حطب أحيانا، كراريس أحيانا، خشب أحيانا، شجر عندي طفل 4 شهور عنده التهاب في الكلى الأطفال كلهم مصابون”.

وتابع “كان عندي مركب صيد ثمنه 250 ألف دولار، أنا وأخوتي شركاء فيه احترق بقصف الاحتلال وأصبح رماد”.

وقال علاء من خان يونس الشرقية للجزيرة مباشر: عمري 39 عاما، كل عام كنا نقول يا رب المطر الآن نقول يا رب ما تمطر كي لا تنزل المياه على الخيام، الخيام كلها نايلون ممزق، وكل واحد عنده كوم أولاد أين يذهب بهم؟

وأضاف “أضم أولادي إلى بعضهم ليشعروا بالدفء لا يوجد سوى غطاء واحد، وأنا أنام خارج الخيمة في هذا البرد، لا يوجد مياه، نعيش على ضوء الجوال”.